أظهرت بيانات وزارة المال الصينية أمس ارتفاع عجز الموازنة عام 2015، في ظل زيادة الإنفاق لتخفيف أثر التباطؤ الاقتصادي في حين نمت الإيرادات الحكومية بأقل نسبة مئوية في 27 سنة. ونقل موقع الوزارة على الإنترنت أن الإنفاق زاد 15.8 في المئة عليه في 2014 في حين نمت الإيرادات 8.4 في المئة ليبلغ العجز 2.355 تريليون يوان (358 بليون دولار). وكان عجز الموازنة الصينية 1.31 تريليون يوان في 2014، أي أقل من نصف العجز المسجل العام الماضي. وينال التباطؤ من دخل الحكومة حيث سجل النمو الاقتصادي في العام الماضي أدنى وتيرة له منذ العام 1988. وأشارت الوزارة، التي لم تذكر أرقام كانون الأول (ديسمبر) سواء للإيرادات أو الإنفاق، إلى أن اقتصاد الصين واجه «ضغوطاً كبيرة نسبياً» العام الماضي. وكان «بنك الشعب» (البنك المركزي) الصيني ضخ أول من أمس 340 بليون يوان إضافية (52 بليون دولار) في النظام المالي، مواصلاً تدخّله الكثيف لتلبية الحاجات المتزايدة من السيولة قبل احتفالات السنة القمرية ولتفادي التعثر. كذلك أعلن قبل أيام ضخ 440 بليون يوان (67 بليون دولار) في المصارف، وكرر أمس هذه العملية من خلال عقود شراء لسبعة أيام و28 يوماً، أشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاقتصادية إلى أنها الأكبر خلال ثلاث سنوات.