دافع مرشحا الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز عن مواقفهما أمام مؤيدي الحزب في ولاية أيوا، في آخر لقاء تلفزيوني نظمته شبكة «سي أن أن» في جامعة دريك بمدينة دي موين قبل أسبوع من الاقتراع في هذه الولاية الصغيرة. وشددت كلينتون التي اطلعت على استطلاعات للرأي تشير إلى أن عدد مؤيدي السناتور عن ولاية فيرمونت بات شبه مساوٍ لعدد مؤيديها في أيوا، حيث تلقت أول هزيمة في الانتخابات التمهيدية أمام باراك أوباما في 2008، على حجتها الرئيسية المتمثلة في أنها الوحيدة القادرة على تنفيذ «كل أعباء عمل» الرئيس. وتحدثت مطولاً عن تجربتها كوزيرة للخارجية (2009 - 2013)، وعملها مع إسرائيل والفلسطينيين، وفي الملف النووي الإيراني. أما ساندرز الذي شجعه صعوده في استطلاعات الرأي وحجم الحضور في تجمعاته، فهاجم كلينتون خصوصاً حول تصويتها في 2002، حين كانت تشغل مقعداً في مجلس الشيوخ، على لجوء الرئيس جورج بوش الابن إلى القوة ضد العراق في عهد صدام حسين. وقال: «الخبرة مهمة لكن الحسّ الجيد مهم أيضاً»، وحاول تخفيف صورته كيساري من أجل إقناع الديموقراطيين المترددين في ترشيحه للاقتراع الرئاسي. وقال: «نحتاج إلى تغيير جذري، وثورة سياسية»، مكرراً خطابه الذي يركز على «قمع وول ستريت» و»نظام التمويل الانتخابي الفاسد». وشارك المرشح الثالث إلى الاقتراع التمهيدي الحاكم السابق لميريلاند مارتن أومالي في البرنامج وشجع خلاله أنصاره إلى «الصمود». وفي جانب الجمهوريين، واصل المرشحان الرئيسيان دونالد ترامب وتيد كروز تبادل الانتقادات. ووصف ترامب خصمه بأنه «شرير أبله لا يستطيع التفاهم مع أحد». ثم تابع هجومه عبر «تويتر» قائلاً إن «كروز سفينة يسودها التوتر وتغرق»، فأكد كروز أنه لن يرد على هذه التصريحات لأن «شعب أيوا وشعب هذه البلاد يستحق شيئاً أفضل». على صعيد آخر، أبلغ مقربون من الحاكم السابق لنيويورك، مايكل بلومبرغ، صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه قد يخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، كونه مستاء من هيمنة ترامب لدى الجمهوريين، ومن تردد هيلاري كلينتون وتقدم السناتور بيرني ساندرز لدى الديموقراطيين. وبلومبرغ (73 سنة) البليونير المؤسس لوكالة المعلومات المالية التي تحمل اسمه، برغماتي أكثر منه أيديولوجي، يبحث أولاً عن نتائج ويعشق الأرقام. ولطالما كان ديموقراطياً قبل أن يصبح جمهورياً في 2001 ليترشح لرئاسة بلدية نيويورك، ثم كمستقل في 2007.