أكد عقاريون في منطقة حائل أن المنطقة مقبلة على طفرة عقارية كبيرة خلال الفترة المقبلة بفضل المشاريع التنموية القائمة مثل مشروع المدينة الاقتصادية الذي سيحفز على الاستثمار الاقتصادي في المنطقة، واعتماد المطار الدولي الذي سيفتح أبواب الاستثمار الخارجي، إضافة إلى إنشاء جامعة حائل التي زادت من الإقبال على شراء الأراضي ما تسبب في رفع أسعارها بنسبة تجاوزت 100 في المئة. وقال رئيس الغرفة التجارية في حائل منصور الغسلان: «إن منطقة حائل شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نهضة تطويرية، ومشاريع تنموية عدة أنعشت الإقبال على شراء الأراضي في المنطقة ورفعت من أسعارها». وبيَّن أن من تلك المشاريع التي زادت من إقبال الناس على الأراضي وأسهمت في ارتفاع أسعارها مشروع المدينة الاقتصادية الذي سينمي الاقتصاد وسيجلب استثمارات كبيرة إلى المنطقة، خصوصاً أن المدينة الاقتصادية في حائل تختلف عن المدن الاقتصادية الأخرى فهي تقع داخل المدينة بخلاف المدن الأخرى. ولفت الغسلان إلى أن اعتماد المطار الدولي وبدء العمل في تنفيذه يعتبر عنصراً مهماً من عناصر القوة في المنطقة، ما سيسهل من دخول المستثمرين ورجال الأعمال للمنطقة وسيكون نقطة توقف للطائرات المسافرة من بلدان بعيدة وذلك لموقعه الاستراتيجي، كما أنه سيكون أكبر مطار للشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيزيد من حركة الشحن. وأكد أن هذه المشاريع أسهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الأراضي في المنطقة بنسبة تجاوزت 80 في المئة، وأن تأثير تلك المشاريع يختلف باختلاف قرب أو بعد الأراضي من المشاريع؛ فتزيد نسبة الارتفاع كلما اقتربت تلك الأراضي من منطقة الشمال التي تضم المدينة الاقتصادية والمطار وأيضاً جامعة حائل، بينما تقل النسبة في المناطق البعيدة. وأوضح الغسلان أن سكة الحديد التي ستمر بحائل والميناء الجاف وشبكة الطرق الدولية الجديدة التي اعتمدت أخيراً وستنفذ قريباً، والتي ستربط حائل بالكويت والخليج، ستزيد بعد تنفيذها من الإقبال على شراء الأراضي والاستثمار بشكل عام في مدينة حائل، متوقعاً زيادة الإقبال على شراء الأراضي واستمرار ارتفاع أسعارها على رغم أن الأسعار ما زالت إلى الآن جيدة ولم تصل إلى ذروتها. وذكر أن منطقة حائل مقبلة على طفرة عقارية، خصوصاً بعد السياسة التي وضعها الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم المناطق الشمالية، لما لها من مقومات جذب اقتصادية. من جهته، أكد الخبير العقاري سعود العجلان أن الأسعار في المناطق القريبة من المشاريع، «خصوصاً جامعة حائل ارتفعت خلال سنة واحدة لتتجاوز نسبة الارتفاع فيها 100 في المئة، فهناك مثلاً بعض الأراضي لم يكن سعرها قبل سنة تقريباً يتجاوز 80 ألف ريال بينما يتجاوز حالياً نحو 200 ألف ريال». وأشار إلى أن بعض المناطق لم يكن عليها طلب، خصوصاً الجهة الشمالية من منطقة حائل، لكنها بعد إقامة جامعة حائل في تلك المنطقة واعتماد المدينة الاقتصادية انتعشت الحركة الشرائية فيها وبدأت المدينة تتسع في اتجاه الشمال، ما أعطى للمدينة توازناً طبيعياً بعد ما كان التوجه في شراء الأراضي على وسط المدينة والجهة الجنوبية فقط. وأوضح العجلان أن جامعة حائل أثرت بشكل كبير في نزوح بعض السكان من الهجر القريبة إلى مدينة حائل للبحث عن التعليم الجامعي الأمر الذي أسهم في ارتفاع أسعار الأراضي. وقال العقاري سلمان السليمي: «إن تأثير المشاريع لم يقتصر على مدينة حائل فحسب بل امتد إلى القرى المجاورة، فقد ارتفعت الأسعار في القرى القريبة من منطقة حائل بنسبة تجاوزت 100 في المئة لقربها من مدينة حائل». وأشار إلى أن عمليات الشراء في المناطق القريبة ساعدت أصحاب الإمكانات المادية المتوسطة في السكن بالقرب من المدينة والاستفادة من جميع الخدمات في مدينة حائل، خصوصاً الخدمات التعليمية التي اكتملت بعد بناء جامعة حائل، مؤكداً أن مدينة حائل ستشهد نقلة تطويرية كبيرة خلال السنوات العشر المقبلة، وبصفة خاصة بعد اكتمال جميع المشاريع القائمة، والتي هي في طور الإنشاء حالياً وسينعكس ذلك على جميع المناطق القريبة من مدينة حائل.