طالب المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فليبو غراندي مصر بفتح معبر رفح، النافذة الوحيدة للغزيين على العالم. وقال غراندي، الذي سيغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر «أونروا» في غزة، إن «المعبر مغلق منذ سبعة أسابيع، ويجب تذكير مصر بالتزاماتها تجاه قطاع غزة، بخاصة في ما يتعلق بالمرضى والطلاب الذين هم في أمسّ الحاجة إلى السفر». واعتبر غراندي أن حصار غزة «الأطول في التاريخ» وطالب إسرائيل «برفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال مواد البناء والمعدات اللازمة للبنى التحتية»، مشيراً إلى أن «لدى أونروا مشاريع بقيمة 150 مليون دولار معطلة في انتظار موافقة إسرائيل». ووصف الأوضاع في القطاع بأنها «صعبة للغاية، فيما يمنع الحصار وجود تنمية حقيقية فيه». وشدد على أن «أونروا لن تقلص خدماتها في مجالي التعليم والصحة»، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين الذين يتلقون مساعدات غذائية في القطاع من «أونروا» يصل إلى «800 ألف لاجئ، وهذا الرقم مرشح للتصاعد». وأوضح أن القطاع «يواجه مشكلة خطيرة في المياه»، لافتاً إلى «تقرير الأممالمتحدة 2020 الذي تحدث عن خطورة الأوضاع في القطاع حتى قبل الوصول إلى عام 2020 في مجالات عدة». من جهة أخرى، طالبت (ا ف ب) مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الاثنين بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة «والمتعلق بالمخاوف الأمنية الإسرائيلية»، كما انتقدت تل أبيب بسبب استمرارها في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأبلغت بيلاي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المؤلف من 47 دولة في جنيف بأن «الأنشطة الإسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وعنف المستوطنين السبب الأساسي لكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية». وقالت إن المستوطنات لها تأثير كبير على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفضلاً عن ذلك تنتهك الأنشطة المحيطة بها «كامل حقوق الفلسطينيين الاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية». وأضافت بيلاي وهي قاض سابق بالمحكمة الجنائية الدولية وزارت إسرائيل والأراضي الفلسطينية «على رغم النداءات المتكررة لإسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية فقد تواصل البناء الاستيطاني وعنف المستوطنين وكانت لهما عواقب مدمرة على المدنيين الفلسطينيين».