مكسيكو، كابول - أ ف ب - أبدى وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران في مكسيكو أمس، «اسفه العميق» لقتل قوات بلاده في افغانستان اربعة اطفال من طريق الخطأ خلال عملية مشتركة مع القوات الأفغانية شرق البلاد في السادس من نيسان (ابريل) الماضي. وقال: «حصل تقاطع ظروف مأسوية ورهيبة نأسف لها بعمق»، مضيفاً: «ابرقت الى الرئيس الافغاني حميد كارزاي للتعبير له عن تضامني مع العائلات الافغانية التي اشاركها في ألمها». لكنه استدرك بأن الجنود الفرنسيين «لم يرتكبوا خطأ، اذ رصدوا طويلاً عناصر طالبان السبعة الذين اختبأوا خلف جدار قبل اطلاق صاروخ ميلان، ولم يشاهدوا اطفالاً على مسافة قريبة». ورجح اصابة الأطفال القتلى بشظايا صاروخ «ميلان» لدى لعبهم على بعد عشرة امتار من مكان وجود المسلحين، مع العلم ان الجيش الفرنسي يسهر دائماً على التحكم في قوته وتشديد آلياته، حرصاً على كسب ثقة السكان». على صعيد آخر، قتل جندي من قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبافغانستان، ما رفع الى 172 عدد الجنود الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع السنة. واعتبر العام الماضي الاكثر دموية بالنسبة الى القوات الاجنبية التي تتصدى منذ ثمانية اعوام لمتمردي «طالبان» في افغانستان، وشهد سقوط 520 قتيلاً.