استحوذت جلسة بناء المدن التنافسية: كيفية النجاح في الاقتصاد العالمي، على اهتمام واسع من شريحة رجال ونساء الأعمال ومن المهتمين بالتنمية والاستثمار خلال منتدى التنافسية، ولا سيما أنه يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن التنافسية، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد إلى 60 في المئة بحلول عام 2030، أي زيادة بنحو 1,4 بليون شخص عما هو عليه اليوم، كيف يمكننا تحويل المدن إلى محركات كبيرة للابتكار ونماذج الاستدامة. وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، يوجد 247 ألف مدينة تنافسية حول العالم تتنافس على مسمى مدن تنافسية ذكية، ولكن معظمها لا تستطيع العيش بها وهي مشكلة ليست سعودية بل عالمية، معتقداً أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعمل على التغلب على هذه المشكلة، فهي تعمل منذ عقد على إنشاء مدينة أقمار اصطناعية وليست صعبة أو مستحيلة ولكنها تتطلب جهداً كبيراً، ومن أجل هذا خصصت المدينة أربعة ملايين و50 ألف حاوية ضمن البنى التحتية، كما نعمل على صياغة النقاط التي تجعل المدن حية من خلال التركيز على النقاط الناعمة من سكن وخدمات صحية واجتماعية وتعليمية وخلافه. وأكد على أن المدينة التنافسية ليست هوية فقط بل كياناً سياسياً وعملياً يجب أن نسعى لجعلها آمنة ونظيفة وجاذبة للناس والشركات، ويجب على المدن التنافسية أن تجيب عن أسئلة المستثمرين في كل ربع سنة. ولتحقيق ذلك حرصت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على الفصل بين الملكية والتطوير لضمان النجاح. وأضاف الرشيد أن الرياض العاصمة تعد أذكى مدينة في العالم من حيث سرعة النمو، فهي نمت بشكل كبير خلال ثمانية أعوام فقط، ولكن هذا الأمر لا ينفي وجود الحاجة إلى فتح مناطق مدنية جديدة، وأن نعيد الاستثمار في المدن السابقة التي تعد مراكز عالمية ودولية، وخصوصاً أن عدد السكان تقلص في المدن الفقيرة، ولا بد من بناء المدن الذكية بكثرة. واتفق معه بروفيسور دراسات التمدن بجامعة المكسيك للتكنولوجيا أرترو فرانكو، وقال أعتقد أن الأفكار ممكن أن تخرج من اللا مكان ولكن الابتكار لا، وخصوصاً أن المدن التنافسية والثورة الصناعية والتقنية خرجت من التقارب الحضاري والتنوع.