نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله أمس الاثنين إن روسيا ليس لديها نية للتدخل في الشأن السياسي السوري. وأضاف أن مهمة موسكو الرئيسية هي مساعدة «القيادة الشرعية» السورية في القضاء على «الإرهابيين». وجاءت تصريحات بوتين خلال لقائه مع طلاب خلال زيارة لمنطقة ستافروبول في جنوبروسيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الاثنين إن سلاح الجو نفذ 169 طلعة جوية في سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية وأصاب 484 هدفاً «إرهابياً». في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي أن موسكو لا تعتزم إقامة قاعدة جوية ثانية في شمال شرقي سورية، وذلك رداً على معلومات نشرتها الصحافة الغربية تشير إلى إقامة قاعدة في القامشلي في المنطقة الكردية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع ايغور كوناشنكوف لوكالة انترفاكس الروسية: «لم يتم إنشاء أي قاعدة جوية جديدة (...) مخصصة لاستقبال طائرات روسية على أراضي الجمهورية العربية السورية، كما من غير المقرر حصول ذلك». ونقلت وسائل إعلام أميركية وبريطانية الأسبوع الفائت عن مصادر عسكرية أميركية أن مئتي جندي روسي في القامشلي يعدون مطاراً في هذه المدينة التي تسيطر عليها القوات الكردية المحلية والنظام السوري. وأضاف كوناشنكوف: «سبق أن أكدنا مراراً أن تحليق طائراتنا، حتى في اتجاه الموقع الأبعد في سورية، يستغرق نحو ثلاثين دقيقة (...) لذا، فإن من يتحدثون عن فتح قاعدة على الحدود التركية - السورية جاهلون تماماً». وأوضح أن هذه المعلومات تهدف إلى «طمس التحركات المتزايدة للقوات التركية» على الحدود السورية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل بدوره أنه لوحظ وجود «بضع عشرات» من الجنود والمهندسين الروس في مطار القامشلي الواقع تماماً قبالة مدينة نصيبين التركية (جنوب شرق). ودفعت هذه المعلومات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التحذير من أي تحرك لقوات على الحدود بين بلاده وسورية. وأكدت مصادر أمنية سورية لوكالة فرانس برس وجود هؤلاء الجنود، لافتة إلى أنهم بدأوا يعدون المطار بهدف استقبال معدات عسكرية فيه. وتوجد قاعدة روسية كبيرة في مطار حميميم قرب اللاذقية شرق سورية.