شنّ المرشح الرئاسي المحتمل، دونالد ترامب، حملة على الشركات الأميركية التي تُصنّع منتجاتها خارج الولاياتالمتحدة، منتقداً على وجه الخصوص شركة «أبل»، إحدى أكثر الشركات قيمة في العالم. وقال ترامب في خطاب ألقاه في جامعة «ليبيرتي» في ولاية فيرجينيا بأنه في حال انتخابه رئيساً للبلاد، فسيرغم شركة «أبل» على بدء «تصنيع أجهزة الحواسيب والهواتف التي تنتجها في أميركا، عوضاً عن تصنيعها في بلاد أخرى». وأضاف ترامب بأنه سيفرض ضريبة بقيمة 35 في المئة على جميع الأعمال الأميركية التي يتم تصنيعها خارج أميركا. وبدأت شركة «أبل» تصنيع جهاز الحاسوب «ماك برو» في مصنع في ولاية تكساس في العام 2013، إلا أن الغالبية العظمى من منتجاتها، بما في ذلك هاتف «آيفون»، يتم تجميعها في الصين. وتعتمد «أبل» في شكل كبير على شبكة واسعة من الموردين والمصانع الكبرى في جميع أنحاء آسيا. وكان الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، وصف في السابق قانون الضرائب الأميركي ب «المشين بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة». وتوقع موقع «سي نت» المختص بأخبار التكنولوجيا أن يؤدي نقل عمليات تصينع منتجات «أبل» إلى داخل الولاياتالمتحدة إلى رفع سعرها. وأوضح الموقع ان العامل المسؤول عن تجميع هاتف «آيفون» في مصانع شركة «أبل» في الصين يحصل شهرياً على 400 دولار راتباً أساسياً، بينما يتراوح الحد الأدنى للأجور في الولاياتالمتحدة بين 824 و1400 دولار مقابل ساعات العمل ذاتها. وأشار إلى ان كلفة اليد العاملة هي جزء من الكلفة العامة التي ستزيد، فهناك كلفة نقل القطع، والتسويق، والبحوث، والإدارة، وكل ذلك سيؤثر بالطبع على سعر المنتج النهائي، مثلاً سعر هاتف «آيفون 6» سيرتفع ليصل إلى 1300 دولار على الأقل.