أصر الاتحاد السعودي لكرة القدم على طلبه بنقل مباريات أنديته المشاركة في دوري أبطال آسيا أمام الفرق الإيرانية إلى منطقة محايدة، وأعلن الاتحاد الآسيوي أمس أن العاصمة القطريةالدوحة هي الخيار المفضل للسعوديين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن العاصمتين العمانية مسقط والبحرينية المنامة كانتا ضمن المقترح السعودي. ويحظى الموقف السعودي بتأييد مماثل من نظيره الإماراتي الذي يرفض لعب أنديته في إيران، في الوقت الذي مازالت قطر تبدي تحفظاً حيال ذلك. وأكد الاتحاد الآسيوي أن لجنة المسابقات اجتمعت أمس (الأحد) في الدوحة برئاسة سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس المسابقات لبحث الطلبات المقدمة من الاتحادين السعودي والإماراتي في عدم إقامة مباريات فرقهما بدوري أبطال آسيا مع الفرق الإيرانية في إيران. وستواصل لجنة المسابقات اجتماعاتها لمدة يومين لاستيعاب مناقشة كاملة ومفصلة عن الحال التي طرحتها هيئات كرة القدم الثلاث المعنية وإتاحة الوقت لإعادة النظر في الخيارات المتاحة للاتحاد الآسيوي، على أن يكون قرارها النهائي في اجتماعها الخميس المقبل. ويأتي هذا التوتر بعد الاعتداءات الإيرانية على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، الذي أدى إلى قطع العلاقات السياسية بين البلدي، وفي رد غريب، أكد الاتحاد الإيراني أن بلاده من «أكثر البلدان أماناً في المنطقة وأنها ملتزمة بضمان سلامة وأمن جميع الفرق والأندية الوطنية المشاركة في مختلف المنافسات الدولية»، وهو ما يتنافى تماماً مع الشواهد والأحداث التي عانت منها الفرق الخليجية في الأعوام الماضية على الملاعب الإيرانية. أما الاتحاد الآسيوي، فبعد سنوات من الشكاوى التي تصله من الفرق السعودية المشاركة في آسيا بسبب (مضايقات، وشعارات عنصرية، وطائفية، وشغب واعتداءات، ومحاولة تلويث أغذية) أكد أنه بات يدرك أهمية هذه المسألة، وطلب من المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS)، كمنظمة مستقلة، تقويم الأمر وإخطار الاتحاد الآسيوي بجميع المعلومات.