أخيراً، قررت وزارة التربية والتعليم، إحالة برنامج «معارف» الذي تعتمد عليه المدارس في إدخال وإخراج بيانات الطلاب ونتائجهم، وبعض الخدمات المحدودة، إلى التقاعد، ليحل مكانه برنامج يجري في المرحلة الحالية تحليل بياناته وأوضح المستشار المشرف العام على تقنية المعومات في الوزارة الدكتور جارالله الغامدي، أن البرنامج «لم يتم الاتفاق على تسميته، إلا أنه يصطلح عليه في المرحلة الحالية «مشروع الإدارة التربوية». وأبان أن المشروع الجديد سيكون «بديلاً عن برنامج «معارف» الحالي»، مضيفا أن «خدمات «معارف» ستكون جزءاً يسيراً من أصل 63 خدمة إلكترونية، يقدمها للمعنيين، وستستفيد منه 56 جهة بدءاً من الوزارة مروراً في إدارات التربية في المناطق والمحافظات، والمدارس والمعلمين والطلاب، ووصولاً إلى أولياء الأمور. إذ سيجري تعميمه بعد الانتهاء منه، والتأكد من سلامة تطبيقاته». وأبان الغامدي، خلال المؤتمر الإعلامي الذي أقيم مساء أمس (الخميس)، تزامناً مع انطلاق فعاليات اللقاء الخامس لإدارات ووحدات تقنية المعومات، أن البرنامج «يتيح تسجيل الطلاب إلكترونياً، في مراحل التعليم الثلاث. كما أن ولي الأمر لن يحتاج عند تسجيل الطفل في المرحلة الابتدائية إلى إحضار شهادة الميلاد، إذ ستصل إلى الوزارة إلكترونياً، من خلال الربط مع الأحوال المدنية في وزارة الداخلية». وكشف أن المشروع «جزء من حزمة مشاريع تقنية، تعتزم الوزارة إطلاقها، بكلفة تزيد عن 180 مليون ريال، سعياً منها للوصول إلى الحكومة الإلكترونية». وعزا تأخر الوزارة في الانضمام إلى «الحكومة الإلكترونية» إلى «سعة قاعدة المستفيدين منها، إذ إنها تضم أكثر من 500 ألف موظف، يمثلون 65 في المئة من مجمل موظفي الدولة. كما أنه يستفيد منها 12 مليون طالب وطالبة، ما يتطلب تنفيذ المزيد من البرامج التي تكون على قدر من الكفاءة في تنفيذ التطبيقات اللازمة». وأوضح الغامدي، أنه تم «الانتهاء من وضع خطة إستراتيجية لتقنية المعومات على مستوى الوزارة، تطبق خلال خمسة أعوام، تمهيداً لدخول «الحكومة الإلكترونية». وأضاف أن «الوزارة تجهز حالياً، ستة مشاريع ستسهم في بناء قاعدة تعزز دخول وزارة التربية للحكومة الإلكترونية، منها الاتصال والربط الشبكي بين مدارس المملكة كافة، وبرنامج «فارس» للأنظمة الإدارية والمالية، الذي سيبدأ تطبيقه في ست إدارات تعليمية». وشدد على حرص الوزارة على «تطبيق اشتراطات الحكومة الإلكترونية، من خلال توفير النسخ الأصلية للمتعهدين، بتوفير أجهزة الحاسب الآلي». ولفت إلى أن الوزارة «تهتم في التدريب على البرامج التقنية، إذ وصل عدد المتدربين إلى 14 ألف موظف، مع انطلاقة المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الإلكترونية المقدمة للمستفيدين داخل الوزارة وخارجها».