ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اليوم (الأحد) أن ضابطا كبيرا سابقا في المخابرات البريطانية يريد تقديم أدلة، على أن أجهزة الأمن البريطانية كانت على علم بتعذيب سجناء في معتقل خليج غوانتانامو الأميركي بكوبا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية بارزة، قولها إن الضابط السابق يسعى إلى طلب إذن حتى يقدم للجنة تحقيق برلمانية أدلة على أن مسؤولين بريطانيين شاهدوا معتقلين يتعرضون للتعذيب في كانون الأول (ديسمبر) 2002. وأزيح النقاب عن تفاصيل التعذيب أثناء اجتماعات في مقر جهاز المخابرات الداخلية (ام آي 5) في لندن عام 2002 ويعتقد أن الأدلة تشمل مزاعم بأن مسؤولين بريطانيين شاهدوا معتقلين يتم تقييدهم وتغطية رؤوسهم ويتعرضون للإيهام بالغرق، وإساءات نفسية من قبل مسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية البريطانية التي تتولى أمر الاستفسارات الإعلامية في شأن جهاز المخابرات الداخلية (ام آي 5). وذكر تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي عام 2014 أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية استخدمت "التهديدات الجنسية والإيهام بالغرق وأساليب قاسية أخرى للتحقيق مع المشتبه بأنهم إرهابيون في السنوات التي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 بالولايات المتحدة". وقال معتقل بريطاني سابق في غوانتانامو الشهر الماضي إن مسؤولين أمنيين بريطانيين شاهدوه وهو يتعرض للتعذيب من قبل جنود أميركيين في أفغانستان. وذكر معتقل بريطاني سابق آخر في غوانتانامو عام 2014 أنه تعرض لتعذيب نفسي اشتمل على تهديدات بالإعدام والحرمان من الضوء. وافتتح معتقل عوانتانامو عام 2002 للمشتبه بأنهم إرهابيون لكنه تعرض لانتقادات دولية من ناشطين لحقوق الإنسان وحكومات كثيرة. ويسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إغلاقه.