باريس - ا ف ب - يشهد ملعب «أبي ديشان» مواجهة من العيار الثقيل بين أوكسير الوصيف وضيفه مرسيليا المتصدر في المرحلة ال35 من الدوري الفرنسي لكرة القدم اليوم (الجمعة). وقد تحدد المباراة معالم الفائز باللقب خصوصاً في حال فوز مرسيليا (71 نقطة) الذي يبتعد بفارق 5 نقاط عن أوكسير الثاني (66 نقطة) وذلك قبل أربع مراحل على ختام الدوري. ويطمح مرسيليا حامل اللقب 8 مرات في تاريخه، إلى حسم المواجهة ليسلك طريق احراز لقبه الاول منذ عام 1992 ابان فترة رئيس النادي برنار تابي وفضيحة التلاعب في المباريات التي كادت تتطيح بالفريق الجنوبي بعد احرازه لقب دوري أبطال أوروبا عام 1993 على حساب ميلان الايطالي، وأوصلت تابي الى السجن. وصحيح ان مرسيليا فاز في اخر سبع مباريات، الا ان بعضها تحقق في اللحظات القاتلة، ما وضع فريق المدرب ديدييه ديشان في مركز الصدارة قبل زيارته الحاسمة الى ملعب «أبي ديشان». ويأمل أوكسير بتضييق الفارق الى نقطتين مع الفريق الجنوبي، ليحصل على فرصة منطقية في احراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد تحقيقه ثنائية الدوري والكأس عام 1996 تحت اشراف مدربه الاسطوري غي رو. ويملك أوكسير أقوى دفاع في الدوري اذ دخل شباكه 26 هدفاً فقط في 34 مباراة من خلال تألق دفاعه وحارسه أوليفييه سوران، لكنه سيواجه ترسانة مهاجمي مرسيليا صاحب ثاني أقوى هجوم في الدوري (62 هدفاً) في مقابل 39 هدفاً فقط لأوكسير صاحب اسوأ هجوم بين أول ثمانية أندية في الترتيب. وحقق مرسيليا فوزاً صعباً على سانت اتيان 1-صفر في الجولة الماضية، في حين تجاوز أوكسير عقبة مضيفه تولوز بثلاثية نظيفة. ويحوم الشك حول مشاركة قائد أوكسير الدولي السابق بنوا بدريتي لمعاناته من آلام في ظهره، لكن مدربه جان فرنانديز يثق بتواجد لاعب الوسط الى جانب زملائه اليوم. وقال بدريتي لاعب مرسيليا السابق: «أوكسير هو الوحيد القادر على حرمان مرسيليا من احراز اللقب، لأن الفارق كبير مع باقي الأندية. اذا لم نتغلب عليهم سيتوجون باللقب». وتعتبر أوكسير مدينة صغيرة في شمال وسط فرنسا لكن مفعولها الكروي أكبر بكثير من حجمها الجغرافي، اذ حمل ألوان الفريق تحت اشراف المدرب القدير غي رو، عمالقة الكرة في العقدين الأخيرين في فرنسا أمثال اريك كانتونا، لورلان بلان، بازيل بولي، كورنتان مارتنس، جبريل سيسيه وفيليب مكسيس. وفي مواجهة حامية الاحد المقبل، يستقبل مونبلييه الرابع (60 نقطة) على ملعبه «لا موسون» ليون الخامس (59 نقطة) في صراع شرس للتأهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتأتي المباراة بعد خروج ليون من المسابقة القارية أمام بايرن ميونيخ الألماني في الدور نصف النهائي وهي أفضل نتيجة يحققها ليون في تاريخه، لكن مونبلييه أثبت صلابته هذا الموسم وهو يأمل الفوز على بطل الدوري بين 2002 و2008 ليحتل المركز الثالث بحال تعثر ليل الثالث الذي يستقبل نانسي.