ليش لأ...؟ «وليش مو معقول حسب رد أحد المسؤولين؟!» سؤال سألته لنفسي عن موضوع الحضور الدائم لممثلي هيئة أو جمعية حقوق الإنسان داخل الدور المغلقة كدور الحماية ودور الرعاية ودور الملاحظة والسجون والمستشفيات الحكومية، خصوصاً النفسية ومراكز علاج الإدمان.. ماذا سنخسر لو تمت مناقشة المقترح وتم تحديد ايجابياته وسلبياته؟ لماذا نحكم على الفكرة قبل أن نجربها؟ فلربما ساهمت في دحض الكثير من المشكلات و...غيرها - تعاطفت كثيراً مع حادثة الطفلة مريم صاحبة العام والثمانية الأشهر التي نهشت جسمها الكلاب المسعورة أثناء وقوفها خارج منزلها. معظم القراء الذين قاموا بالتعليق على الحادثة استنكروا تهاون المسؤولين عن تخليصهم من الكلاب الضالة فقط.. ألا يعتبر وجود الطفلة الرضيعة خارج منزلها وهي بهذا العمر إهمالاً من الأسرة؟! أليست الطفلة معرضة للدهس وللاختطاف ولأنياب الكلاب المسعورة كما حدث للطفلة مريم؟ كلنا مسؤولون وكل راع مسؤول عن رعيته والرضيعة مسؤولية الأسرة أولاً وأخيراً. - على رغم غرابة الخبر إلا أنه خبر جميل وهو عن قيام مدير مدرسة بمعاقبة معلم أرسل له رسالة وقت الدوام وأثناء حضور المعلم في حصته وفي فصله.. تعليق المدير هو أن هذا الوقت من حق الطلبة ويجب ألا يهدر في إرسال الرسائل.. وتعليقي هو يا ليت الفكرة تعمم، والأهم تطبيقها على الجميع من دون استثناء. ذكرني هذا الخبر بموقف حدث لي شخصياً عندما كنت أعمل مراقبةً في إحدى المدارس الحكومية والذي كنت أعاني فيه من بعض المعلمات والتي كنت أبحث عنهن وأذكرهن بمواعيد الحصص والتي فاجأتني إحداهن بأنها ما زالت في غرفة المعلمات «على رغم مرور أكثر من عشر دقائق على بدء الحصة» ترتشف فنجاناً من الشاي مع الفطور المعروف في المدارس الحكومية وعندما دعوتها وذكّرتها بموعد حصتها صرخت في وجهي قائلة: «يعني ما تبغيني افطر؟» - وجدان طفلة مكة التي تفنن والدها في تعذيبها انتقاماً من والدتها بحسب الأخبار الأخيرة المنشورة، كانت تعيش مع أبيها وزوجته فلماذا تم التحفظ فقط على الأب ولم يتم التحفظ على الزوجة بحكم أنها مطلعة على عمليات التعذيب ولم تقم بالتبليغ (وربما لم تشارك به فعلياً).. أليس الساكت على الخطأ شيطان أخرس؟!. [email protected]