أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سوف يعقدون في الرياض غداً (السبت) اجتماعاً مشتركاً مع وزير خارجية أميركا جون كيري. وقال مساء أول من أمس (الأربعاء) -بحسب وكالة الأنباء السعودية-: «إن الاجتماع المشترك سيبحث علاقات التعاون بين الجانبين في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما، وما تم التوصل إليه بشأن مسارات التعاون المشترك لمخرجات القمة الخليجية-الأميركية التي عقدت في أيار (مايو) 2015 في كامب دييفد، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب». من جهة ثانية، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن اعتماد قادة دول المجلس رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتعزيز العمل الخليجي المشترك في قمة الرياض يمثل خطوة مهمة في مسيرة دول المجلس. وقال في محاضرة ألقاها في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي مساء أول من أمس (الأربعاء)، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن رؤية خادم الحرمين تهدف إلى ترسيخ التعاون الخليجي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وتعزيز دور المجلس في الساحة الدولية، وتؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق ما تتطلع إليه شعوب دول المجلس، ورفع مستوى التنسيق والترابط بين دول المجلس في خطوات مدروسة وفق جدول زمني لا يتجاوز عاماً واحداً». وأعرب عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي يبذلها قادة دول المجلس، لدفع هذه المسيرة المباركة إلى الأمام، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تصب في خدمة ومصلحة مواطني دول المجلس. وأكد أن «مجلس التعاون وعبر مسيرة 35 عاماً حقق عدداً من الإنجازات البارزة كالسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي وهيئة الربط الكهربائي والاتحاد النقدي، والمواطنة الاقتصادية، وحرص على تعزيز الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن «دول المجلس تعتبر الإنسان الخليجي هو هدف التنمية ووسيلتها الأساسية، وتبذل الكثير من الجهود لأجل تحقيق تطلعاته وآماله». وبيّن أن «العمل الخليجي المشترك يرتكز على خمسة أهداف استراتيجية رئيسة تتمثل في: الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وتعزيز التنمية البشرية والارتقاء بالخدمات الاجتماعية، وتبني الاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية». وشدّد الزياني على «قدرة مجلس التعاون على مواجهة مختلف التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي تواجه مسيرة المجلس، نظراً لما يمتلكه من إرادة وتصميم وما يتوافر لديه من إمكانات وطاقات يجري تسخيرها لترسيخ هذه المنظومة الطموحة، التي تمكنت من تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية»، مشيراً إلى أن «تلك التحديات تمثل لدول المجلس ومواطنيها منطلقاً وحافزاً لبذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف الخيّرة التي قام مجلس التعاون لأجلها».