قرر مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء)، خفض عدد أفراد بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج، مشيراً إلى تقدم ملحوظ في إشاعة الاستقرار في البلد الواقع غرب أفريقيا، الذي اندلعت فيه حرب أهلية قبل خمس سنوات. ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع، على قرار يدعو إلى خفض الحد الأقصى لعدد أفراد بعثة حفظ السلام إلى أربعة آلاف من 5437 بحلول نهاية آذار (مارس) الماضي. وجاءت هذه الخطوة من المجلس بعدما فاز رئيس ساحل العاج الحسن واتارا بفترة رئاسية ثانية، مدتها خمس سنوات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وخرجت ساحل العاج من عقد من الاضطرابات السياسية في العام 2011، في أعقاب حرب أهلية قصيرة أثارها رفض الرئيس السابق لوران غباغبو الاعتراف بفوز واتارا في انتخابات جرت أواخر 2010 . وحظي واتارا بإشادة واسعة، لإحيائه الاقتصاد في أكبر منتج للكاكاو في العالم، والذي حقق معدلات نمو بلغت نحو 9 في المئة على مدى الأعوام الأربعة الماضية. لكن جماعات حقوقية تتهم حكومته بإنتهاج سياسة فرض عدالة المنتصر التي يقولون أن حلفاء غباغبو تعرضوا فيها إلى الاضطهاد، في حين لم يعاقب مؤيدون لواتارا عن جرائم مزعومة ارتكبت أثناء الحرب.