تواصل وزارة الدفاع ممثلة بالإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي استعداداتها لاطلاق معرض القوات المسلحة «أيه أف إي دي» (AFED) لدعم توطين صناعة قطع الغيار، والمزمع إقامته خلال الفترة من 12 وحتى 18 جمادى الأول 1437 هجري، الموافق 21 إلى 27 شباط (فبراير) المقبل. وأوضح المدير العام للإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي والناطق الرسمي للمعرض العميد عطية المالكي، أنه «انطلاقا من توجيهات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بإقامة معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار، فإن الاستعدادات جارية لإقامته، ومن ذلك تدشين موقع إلكتروني»، مبيناً أن «مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض سيكون مقرا للفعاليات بقاعاته الأربع بمساحة تقدر ب 15 ألف متر مربع». وأفاد المالكي أن «المعرض يأتي مواكباً لأهداف وبرامج التحول الوطني المتمثل في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية وعولمة المنشات المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي للابتكار والإنتاجية، إذ تعرض وزارة الدفاع في الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط نحو 12 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية». وبيّن أن «المعرض يستهدف تدوير الموارد المالية محلياً وتشجيع البرامج السعودية وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص وجلب رأس المال الأجنبي إلى السوق السعودي». وأشار الناطق الرسمي إلى أن «AFED ينقسم إلى أربع أقسام رئيسة يضم الأول وزارة الدفاع وأرامكو وسابك وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ويعرضون احتياج تلك القطاعات من قطع الغيار لعرض تصنيعها محليا، في حين يضم القسم الثاني الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع لعرض قطع الغيار للمصانع السعودية، لتوطين صناعتها تلبية لمتطلبات القوات المسلحة واعتماد المصنع السعودي مصدراً تموينياً لتلك الشركات». وتابع أن «القسم الثالث يضم المصانع السعودية لعرض إمكاناتها وقدراتها للجهات الحكومية والشركات العالمية، أما الرابع فيضم بعض الجهات الحكومية ذات العلاقات مثل وزارة التجارة والصناعة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهيئة الاستثمار». يذكر أن المعرض من انطلاقته الأولى في الرياض والثانية في المنطقة الشرقية حقق نجاحات واسعة تمثلت في تعاقد القوات المسلحة مع أكثر من 250 مصنعاً محلياً، لتلبية متطلبات القوات المسلحة من قطع الغيار وبجودة عالية ومواصفات قياسية الأمر الذي شجع على مواصلة تنظيم الدورة الثالثة.