وصف نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج حزب الله اللبناني بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم، أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والميليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار. كذلك إدخال عناصر الحرس الثوري للعراق لتدريب وتنظيم الميليشيات الشيعية واستخدامها لقتل أبناء الطائفة السنية، والقوات الدولية. النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم والتي تستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت في قتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق. النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الديبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في 1979 واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوماً، تلاه الاعتداء على السفارة السعودية في 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية في 1987، والاعتداء على السفارة الروسية في 1988، والاعتداء على ديبلوماسي كويتي في 2007، والاعتداء على السفارة الباكستانية في 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية في 2011، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016. النظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الديبلوماسية السعودية كما يدعي على رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها. المملكة لم تكن الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها أميركا وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قامت العديد من الدول بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني نتيجة لأعماله العدوانية ومن ذلك كندا وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الجزائر وتونس في وقت سابق، مصر والمغرب واليمن، وحالياً قيام كل من البحرين والسودان والصومال وجيبوتي والقمر المتحدة بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني، إضافة إلى عدد آخر من الدول التي قامت باستدعاء سفرائها من إيران لذات الأسباب المتعلقة بتدخلات إيران في شؤونها ولارتباط النظام الإيراني ورعايته للإرهاب. وفي الوقت الذي تعرضت فيه المملكة للكثير من الاعتداءات الإرهابية من القاعدة وداعش، فإن النظام الإيراني لم يتعرض لأية أعمال إرهابية، سواء من القاعدة أم داعش، الأمر الذي يؤكد الشكوك حول دعم هذا النظام للإرهاب والإرهابيين. المنطقة العربية لم تعرف الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في 1979. وقام النظام الإيراني بالتدخل في كل من لبنان وسورية والعراق واليمن، حتى إن أحد أعوانها وهو وزير الاستخبارات الإيراني السابق حيدر مصلحي تشدق بأن إيران تحتل أربع عواصم عربية. كما قام النظام الإيراني بالتغرير بالعديد من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية مستغلاً عواطفهم الدينية، وقام بتهريبهم إلى إيران وسلك في ذلك سبلاً غير قانونية بسفرهم من دون تأشيرة عن طريق دولة ثالثة حتى لا يتم اكتشافهم، والإيعاز لهم بالخروج بالقوارب إلى المياه الدولية ومن ثم ادعاء اختطافهم وإلحاقهم بمراكز تدريب على السلاح والأعمال الإرهابية وإعادتهم بعد ذلك إلى بلادهم ليمارسوا تلك الأعمال ضد أهاليهم وبلدانهم. تدخلات الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله في سورية أكبر مثال على تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة هو تدخلها السافر في سورية بقوات حرسها الثوري، وفيلق القدس، وتجنيد ميليشيات حزب الله، والميليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج منه مقتل أكثر من ربع مليون مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليوناً منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر. هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، لم ترفضه المملكة وحدها، بل رفضته الجامعة العربية وبقوة في قراراتها كافة، وآخرها قرار المجلس الوزاري غير الاعتيادي في اجتماعها الأخير في العاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري. ادعاء إيران بقصف سفارتها في اليمن، كذبته الحقائق الموثقة بالصور، والدليل على كذب إيران وتلفيقها، ما نسبته من أقوال مكذوبة ضد الشيعة على لسان أحد أئمة الحرم، وهذا الأمر تدحضه حقيقة الخطب الموثقة بالصوت والصورة لجميع أئمة الحرم.