توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة يشمل مناطق السعودية كافة، وأكد متخصصان في علم الأرصاد أن دخول الكتلة الهوائية الباردة سيؤثر في المناطق الشمالية، إضافة إلى تساقط الثلوج على قمم جبل اللوز في تبوك، ما يسهم في انخفاض درجات الحرارة، لتصل إلى ما بين 10 و12 درجة تحت الصفر. وعلى رغم التوقعات بانخفاض درجات الحرارة مع دخول «الشبط» منذ خمسة أيام، وهو ثاني أقسام فصل الشتاء، فإنها لن تصل إلى ما دون الصفر، كما حدث في موسم المربعانية الذي سبقه. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أنه سيطرأ انخفاض في درجات الحرارة مع رؤية غير جيدة، بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق شمال غرب المملكة حتى منطقة المدينةالمنورة، فيما لا يستبعد تساقط الثلوج على الأطراف الشمالية الغربية. وأبان القحطاني أن «السماء ستكون غائمة جزئياً إلى غائمة على مناطق الحدود الشمالية؛القصيم وأجزاء من منطقة المدينةالمنورة»، مشيراً إلى أن نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار قد يصل إلى 45 كيلومتراً في الساعة، يحد من مدى الرؤية الأفقية. وزاد: «نشاط الرياح يواكب انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة على مناطق عدة، منها الحدود الشمالية والجوف وحائل والقصيم والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، إضافة إلى مناطق غرب السعودية، لتشمل كلاً من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوتبوك، وبخاصة الأجزاء الساحلية منها». وأضاف: «نشاط الريح يشمل الرياح السطحية على أجزاء من منطقة الرياض، في حين تتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات مناطق عسير والباحة وجازان، تشمل الأجزاء الساحلية وتمتد حتى المرتفعات الجنوبية من منطقة مكةالمكرمة، وتبقى فرصة تكوّن الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية وأجزاء من شمال وشرق المملكة». من جانبه، أفاد أستاذ الجغرافيا في جامعة القصيم عبدالله المسند بأن الانخفاض في درجات الحرارة سيكون بدءاً من المناطق الشمالية، نتيجة لدخول كتلة هوائية باردة من الشمال، وقال: «تمتد هذه الكتلة لتشمل مناطق السعودية كافة، خلال 48 ساعة من دخولها». وقال إن قمة جبل اللوز في منطقة تبوك تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة بشكل ملموس، وتوقع أن تراوح درجات الحرارة في قمة الجبل بين 9 و12 درجة مئوية تحت الصفر خلال موجة البرد الحالية. وتعد موجة انخفاض الحرارة هذه هي الأولى في موسم «الشبط» الحالي، الذي بدأ في ال15 من كانون الثاني (يناير)، ويبلغ عدد أيامه 26 يوماً، ويطلق عليه سكان الخليج العربي «برد البطين»، وكلمة «الشبط» مأخوذة من الشهر السرياني شباط (فبراير)، وله من المنازل السماوية منزلتان هما «النعايم» و«البلدة»، وكل نجم 13 يوماً. ويختلف موسم «الشبط» عن «المربعانية» في مواكبته لنشاط الرياح، الذي يتسبب في برودة أيام هذا الموسم، فالمربعانية يكون بردها نابعاً من الأرض، أما الشبط فبرده نابعٌ من رياحه، وخلال موسم «الشبط» يكثر هبوب الرياح الشمالية الباردة.