حذرت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، من انخفاض في درجات الحرارة خلال اليومين المقبلين. فيما توقع فلكيون حدوث «هجمة بادرة، قادمة من سفوح سيبريا». وأشاروا إلى أن هذه التقلبات في المناخ تترافق مع انتهاء موسم «المربعانية»، الذي يُختتم ب «لسعة بادرة»، يرافقها «انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية، بسبب الرياح المُثيرة للغبار». وأشارت «الأرصاد» في توقعات نشرها موقعها الإلكتروني، إلى «تأثير واضح لمنخفض شرق المتوسط، الذي تأثرت به مناطق شمال المملكة»، لافتة إلى بدء تأثير «جبهة هوائية باردة على شمال المملكة، وبخاصة الغربية منها، والأجزاء الشمالية من غرب ووسط المملكة، مع نشاط في الرياح السطحية المُثيرة للأتربة والغبار، ما يحد من مدى الرؤية الأفقية، ويتسبب في انخفاض درجات الحرارة». كما توقعت «سماءً غائمة جزئياً على المناطق الشمالية الغربية والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، مع فرصة لهطول أمطار على الأطراف الشمالية الغربية للمملكة». من جانبه، لفت الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن «المربعانية» تستعد للرحيل، ما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة خلال اليومين المقبلين»، موضحاً أن «المربعانية» مع قرب رحيلها تأتي بلسعة حادة من البرد، وتختتم موسمها بهجمة برد مرتدة، تتمثل في رياح شمالية، تبدأ من شمال المملكة، وتلف وسطها، مروراً بأجزاء من الغربية، إلى أن تحط رحالها في المنطقة الشرقية. وهذا ما أتوقعه خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين، وصولاً إلى السبت». وذكر الزعاق، أن برد «المربعانية» المقبل، «مستورد من الخارج، وتحديداً من بطاح سيبريا، إذ يستوطن هناك مرتفع جوي، يطاولنا جزء منه خلال الأيام المقبلة، ومن مظاهره صفاء تام في الجو، وزرقة في السماء، وهواء بارد، وقلة في الرطوبة، وتتأثر به بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى العراق، وشمال شرق الجزيرة العربية ووسطها. فيما لا تتأثر به بقية دول الخليج العربي، وكذلك النصف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية. وأشار الفلكي الزعاق، إلى أن «المرتفعات الجوية الباردة تتشكل فوق المناطق الجليدية الواسعة، بفعل التبريد المستمر للهواء الساكن، فوق تلك المناطق، التي تنخفض فيها درجات الحرارة، 60 درجة تحت الصفر، ما يؤدي إلى تقلص الكتلة الهوائية، وزيادة كثافتها، فيبحث المرتفع عن متنفس، من خلال مناطق الضغط المنخفض الموجود في المناطق الدافئة، في بلاد الشام، والجزيرة العربية، والخليج العربي، فتصلها هذه الموجات، لأن مصادر إرسال الرياح مناطق الضغط المرتفع، لأنها تدفع الهواء إلى الداخل»، لافتاً إلى أن الانخفاض «الحاد» لدرجة الحرارة، «مفيد جداً للحشائش والمزروعات، إذ يعطيها حقنة ضد برودة موسمي «الشبط» و»العقارب»، فلو كان الجو دافئاً؛ فإن النباتات تعلو لأعلى من دون أن تثبت في التربة. وحين تعرضها لبرج جاف لا تستطيع أن تقف أمامه وتموت».