هبط أمس الين الياباني، الذي يعد ملاذاً آمناً، في وقت جاءت نتائج النمو الاقتصادي الصيني في الربع الأخير من العام الماضي مطابقة للتوقعات، ولكن يُرجّح ان تكون خسائر العملة اليابانية محدودة مع استمرار المخاوف في شأن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي. وارتفع الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى 117.77 ين، متعافياً من المستوى الأدنى في خمسة أشهر البالغ 116.51 ين نهاية الأسبوع الماضي، لكن اللاعبين في السوق يقولون ان المخاوف في شأن آفاق الاقتصاد العالمي يُرجّح ان تدعم الين. وهبط الدولار لفترة وجيزة إلى 117.23 ين بعد نشر البيانات الصينية. وحقق الين أفضل أداء بين العملات الكبرى هذا العام، حيث ارتفع نحو 2.2 في المئة أمام الدولار. وأدى هبوط اليوان الصيني في وقت سابق من العام الحالي إلى مخاوف في شأن الاقتصاد الصيني، ما دفع المستثمرين إلى شراء الأصول التي توفر غطاء أمان ومن بينها الين الياباني. وارتفع الدولار الأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.6908 دولار، وبعد نشر البيانات الصينية الأخيرة، هبط إلى 0.6839 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته في سبع سنوات الذي لامسه نهاية الأسبوع الماضي عندما بلغ 0.6827 دولار. وبقي مؤشر الدولار مبتعداً بعض الشيء عن أعلى مستوياته للعام الحالي، والذي لامسه في 25 كانون الثاني (يناير) عند 99.634، حين بلغ 99.145. وبقي اليورو يتحرك في نطاق 1.07 - 1.10 دولار خلال العام الحالي، وسجل أمس 1.0881 دولار. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.4278 دولار، وهو مستوى لا يبعد كثيراً من 1.4228 دولار الذي بلغه في أيار (مايو) 2010. وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في سبعة أعوام أمام الدولار بعدما حذر محافظ «بنك انكلترا» (المركزي) مارك كارني من الآثار غير المباشرة لتباطؤ الاقتصاد الصيني وقال إنه لم «يحدد جدولاً زمنياً» لرفع أسعار الفائدة. وقال في جامعة لندن ان «التصحيح» في الصين لم ينته بعد وإنه سيكبح النمو العالمي ومعدلات التضخم لبعض الوقت. وهبط الإسترليني 0.3 في المئة إلى 1.4207 دولار بعدما ارتفع في وقت سابق بفعل بيانات فاقت التوقعات في شأن التضخم البريطاني ليسجل بذلك أدنى مستوى منذ آذار (مارس) 2009. وتخلت العملة البريطانية عن كل مكاسبها السابقة أمام العملة الأوروبية الموحدة إذ جرى تداول الإسترليني بسعر 76.56 بنس. وهبط سعر الذهب أمس، مع ارتفاع الدولار وأسواق الأسهم بعد بيانات أظهرت نمو الاقتصاد الصيني بأقل وتيرة في سنوات، ما أنعش الآمال في تبني حوافز، وشجع المستثمرين على شراء الأصول التي تنطوي على مقدار أكبر من المخاطرة. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1087.20 دولار للأونصة، بعد جلسة اتسمت بالرتابة أول من أمس حين كانت الأسواق الأميركية مغلقة في عطلة. وتراجع الذهب في العقود الآجلة في الولاياتالمتحدة تسليم شباط (فبراير) 0.3 في المئة إلى 1087.20 دولار. وارتفع سعر البلاتين في التعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 824.74 دولار، والبلاديوم 1.6 في المئة إلى 502.60 دولار، والفضة 0.4 في المئة إلى 14 دولاراً. وتعافت الأسهم الأوروبية من أقل مستوى في 13 شهراً وقادت أسهم التعدين والطاقة الاتجاه الصعودي في السوق بعد ارتفاع أسعار النفط الخام والمعادن الصناعية عقب صدور بيانات النمو الصينية. وصعد مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 2.2 في المئة وكان هوى إلى أقل مستوى في 13 شهراً في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي ثلاثة في المئة مقتفياً أثر المكاسب في أسعار النفط والنحاس والنيكل والألومونيوم والزنك بعد البيانات الصينية. وارتفعت أسهم «أنغلو أميركان» و «غلينكور» و «بي بي» بين 2.5 في المئة و8.9 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية للمرة الأولى في أربعة أيام مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم الرخيصة في حين جاءت بيانات النمو الصيني في الربع الأخير متوافقة مع التوقعات. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.6 في المئة إلى 17048.37 نقطة ليتوقف الاتجاه النزولي الذي شهده على مدى ثلاثة أيام.