هبط الين الياباني الذي يعد ملاذاً آمناً، اليوم (الثلثاء) في الوقت الذي جاءت فيه نتائج النمو الاقتصادي الصيني في الربع الأخير من العام موافقة للتوقعات، لكن من المرجح أن تكون خسائر العملة اليابانية محدودة لاستمرار المخاوف بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي. وارتفع الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى 117.77 يناً، متعافياً من المستوى الأدنى في خمسة أشهر، والذي بلغ 116.51 يناً الجمعة الماضي، غير أن اللاعبين في السوق يقولون إن من المرجح أن تدعم المخاوف في شأن آفاق الاقتصاد العالمي، الين. وبينما نما الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الأخير 6.8 في المئة مقارنة بالعام السابق بما يوافق التوقعات، جاء نمو الناتج الصناعي ومبيعات قطاع التجزئة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أقل قليلاً من التوقعات. وهبط الدولار لفترة وجيزة إلى 117.23 يناً بعد نشر البيانات الصينية. وحقق الين أفضل أداء بين العملات الكبرى هذا العام، إذ ارتفع نحو 2.2 في المئة أمام الدولار. وأدى هبوط اليوان الصيني في وقت سابق هذا العام إلى مخاوف في شأن الاقتصاد الصيني، ما دفع المستثمرين إلى شراء الأصول التي توفر غطاء أمان، ومن بينها الين الياباني. وارتفع الدولار الأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.6908 دولاراً أميركياً. وبعد نشر البيانات الصينية الأخيرة هبط الدولار الأسترالي إلى 0.6839 دولاراً أميركياً، مقترباً من أدنى مستوى في سبع سنوات الذي لامسه الجمعة الماضي عندما بلغ 0.6827 دولاراً أميركياً. وظل مؤشر الدولار الأميركي مبتعداً بعض الشيء عن أعلى مستوى هذا العام، والذي لامسه في الخامس من كانون الثاني (يناير) عند 99.634 إذ بلغ 99.145. وظل اليورو يتحرك في نطاق 1.07-1.10 دولار هذا العام، وكان آخر سعر تداول له 1.0881 دولاراً. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.4278 دولاراً، وهو مستوى لا يبعد كثيراً عن مستوى 1.4228 دولاراً الذي بلغه في أيار (مايو) 2010.