تظاهر عشرات الشبان العاطلين من العمل أمس، في العاصمة التونسية احتجاجاً على وفاة عاطل من العمل بصعقة كهربائية، فيما انطلقت مساعٍ لإيجاد مخرج لأزمة الاستقالات العديدة التي تعصف بحزب «نداء تونس». ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحكومة الحبيب الصيد بسبب «سوء تعاملها مع مطالب العاطلين من العمل وتجاهلها للإضرابات التي ينفذها شبان للمطالبة بإيجاد فرص عمل». واندلعت احتجاجات منذ أول من أمس، بعد تشييع أهالي محافظة القصرين (غرب البلاد) شاباً ألقى بنفسه من عمود كهربائي، احتجاجاً على عدم نيله وظيفة كان طالب بها مع عدد من العاطلين من العمل كانوا معتصمين أمام مقر المحافظة. وشهدت المحافظة الحدودية مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين رشقوا مراكز أمنية بالحجارة وأشعلوا إطارات في الشوارع الرئيسية لمدينة القصرين احتجاجاً على وفاة الشاب المدعو رضا اليحياوي، محملين الحكومة المسؤولية. واتهم محتجون السلطات المحلية بالتلاعب بنتيجة المناظرة التي عيِّن بموجبها شبّان في وظائف تابعة للحكومة التونسية، وهو ما دفع رئيس الحكومة أمس، إلى إقالة المعتمد الأول لمحافظة القصرين (أعلى سلطة إدارية في المدينة) بعد يومين من الاحتجاجات. وقالت رئاسة الحكومة في بيان أن الصيد «أمر الجهات المختصة بفتح تحقيق معمّق حول ملابسات ضبط القائمة وحيثيات التعامل مع ملف أصحاب الشهادات العليا ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة».