أشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية (الأربعاء) الماضي، إلى إعلان هونغ كونغ بدء اتخاذها الخطوات اللازمة لمنع تجارة العاج بشكل نهائي، وفرض العقوبات المغلظة على المخالفين، الأمر الذي رحب به الناشطين بعد صراع طويل لحظر تلك التجارة في المدينة التي تعد المعقل الرئيس لها. وقال رئيس حكومة هونغ كونغ، ليونغ تشون يينغ:«ستتخذ الحكومة التدابير اللازمة لحظر بيع العاج في هونغ كونغ بشكل نهائي» مضيفاً «ستفرض عقوبات مغلظة على عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة للأنواع المهددة بالانقراض». ولقي الإعلان ترحيباً واسعاً من الناشطين الذين يطالبون منذ فترة طويلة بحظر تجارة العاج، وقال عضو جمعية «وايلد لايف هونغ كونغ»، أليكس هوفرود: «نحن سعداء حقاً، هذا خبر رائع»، وكانت الجمعية قد طالبت الحكومة مرارا بحظر تجارة العاج. وقالت مشرعة القوانين إليزابيث كوات، أنها حضت الحكومة على «تنقيذ هذا الالتزام من دون تأخير"، مضيفة "أطالب الناس كافة في هونغ كونغ بدعم هذه السياسة ومتابعتها حتى النهاية». وعلى رغم أن استيراد وتصدير العاج محظور في الوقت الراهن، إلا أن يوجد نحو 400 تاجر مرخص، مسموح لهم بالتجارة في المواد العاجية، ويقول الناشطين إن هذا الغطاء القانوني يخفي التجارة غير المشروعة التي تشجع على الصيد الجائر للأفيال. وقال الناشط هوفرود: «لطالما كانت هونغ كونغ القلب المظلم لتجارة العاج»، مضيفاً «هنا المكان الذي تستطيع أن تأمر فيه بالصيد الجائر في أفريقيا». وأشار الشبكة إلى أن أفريقيا تكافح تفشي الصيد غير القانوني للأفيال، إذ يقتل الصيادون مئات آلاف منها سنوياً، وحذر الناشطون من انه إذا استمر معدل القتل الحالي على النحو نفسه، فإن الأفيال ستنقرض خلال جيل واحد فقط. وعلى رغم أن بكين شنت حملة على تجارة العاج، وصحبتها حملة دعائية لتشجيع الناس على عدم شراء السلع المنتجة من الحيوانات البرية، إلى أن غالبية الطلب عليه يأتي من الصين، حيث يعتبره البعض دليلاً على الثراء. يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي غين بينغ، أعلنا، في قمة جمعت بينهما العام الماضي، خططا لوقف لوقف تجارة العاج.