أعلن المدير العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي خططاً تطويرية وتحسينية داخل «جهاز مكة» تهدف إلى توجيه الشباب وتوعيتهم.وكانت «الحياة» زارت الغامدي الذي ثار لغط حول إعفائه من منصبه أول من أمس في مكتبه، حيث باشر مهمات عمله بصورة طبيعية، وقال: «أرحب بقبول أي شخص يخلفني في المنصب»، لافتاً إلى أنه تلقى قرار إعفائه بصدر رحب وتقدير بالغ، «إذ لا أملك سوى السمع والطاعة بعد تلقي أوامر مرجعي، وأنا جاهز لخدمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أي موقع». وفيما اعتذر المدير العام ل «هيئة مكة» عن عدم التعليق على أنباء إعفائه من منصبه «المتكررة»، منوهاً إلى أنه يترك التعليق إلى القيادات في المركز الرئيس، اعترف الغامدي بوجود خطاب ديني متشدد، «أثّر على كثير من أفكار أبناء المجتمع، وكان ذا أثر سلبي تجلى في رفض أي طرح يخالف أهواء أرباب التشدد وآراءهم تجاه أي قضية حتى لو كان الطرح المخالف مرتكزاً على آيات محكمة من القرآن الكريم وأحاديث مشرفة من السنة النبوية». وبينما شدد الغامدي على أن فتح الدين الإسلامي الباب أمام الاجتهاد تجاه أي قضية، بما يخدمه ويوافق سماحته ويسره، قال إن الفئة المتشددة لا تريد أن تخالف أي عرف سائد لديها، إذ تأصل في مخيلتها أن ما تراه وألفته هو السائد، كما تحمل تلك الفئة المتّسمة ب «الفكر المتشدد» طابع رفض الآخر وعدم تقبله، ما أنشأ تراكم السلوك الذي سهّل استغلالها من قبل فئة أخرى ذات أجندة مختلفة. وذهب المدير العام ل «هيئة مكة» إلى أن الفئة التي وصفها ب «المتشددة» لا تحترم حتى الرأي المحصّن بالأدلة القرآنية والنبوية، وطالب بأن تكون المناظرة والحوار بالطرق التي أمر بها الرب في محكم تنزيله، وشرعها النبي في سنته المطهّرة. وقال إن أصحاب الأغراض الدنيوية الذين صدرت بحقهم عقوبات من داخل جهاز «الهيئة» وثلة من حاملي الغل والحسد الذين يعمدون إلى مهاجمة كل من يخالفهم شاركوا «الفئة المتشددة» في تصعيد حملات عدة ضده!. وأشار الغامدي الذي أثارت آراؤه المتعلقة بجواز الاختلاط جدلاً كبيراً، إلى أن الهجوم على علماء أدلوا بآراء عن الاختلاط وتسفيههم من قبل ذات التيار المتشدد، «إلا أنه لم يخطر لهم ببال أن يصدح منتسب لجهاز الهيئة بأبحاث شرعية تجيز الاختلاط، شريطة خروج المرأة لحاجة دينية أو دنيوية لتختلط بالرجال على أن لا يكون في هذا الاختلاط ريبة وألا يحوي أي مزاحمة أو ملاصقة بالأجساد، وهو ما أثارهم بحدة ضدي. وكشف امتداد الفئة التي ساعدت على تطوير وتصعيد الحملة المنظمة ضده إلى خارج السعودية، لافتاً إلى أن فلول تلك الفئة تغذي بعضها بعضاً.