في خطوة لافتة، أعلن رئيس «حركة التحرير والعدالة» الدكتور التجاني سيسي إنضمام خمس حركات إلى حركته هي «حركة تحرير السودان» («وحدة جوبا») و «حركة تحرير السودان» («الوحدة»)، و «حركة تحرير السودان» («الوفاق الوطني»)، و «حركة تحرير السودان» (مجموعة «أبو حراز») و «لواء السودان الديموقراطي». وكشف سيسي، وسط تصفيق الحاضرين في المؤتمر الصحافي في الدوحة أمس، أن المحكمة الجنائية الدولية رفضت استئنافاً مقدماً من هيئة الاتهام في شأن تهمة كانت موجهة إلى بحر أبو قرده الذي يتولى حالياً منصب الأمين العام ل «حركة التحرير والعدالة». وتتعلق التهمة بقتل جنود أفارقة في دارفور قبل سنوات. ويعني رفض الاستئناف براءة أبو قردة نهائياً من المزاعم ضده. وأكد رئيس «حركة تحرير السودان» («وحدة جوبا») أحمد عبدالشافع في مستهل المؤتمر الصحافي، أمس، انضمام حركته إلى «حركة التحرير والعدالة». وقال: «إننا نسعى إلى جسم يمثّلنا جميعاً من دون أفضلية لأحد، والهدف هو وحدة المقاومة في دارفور وحتى يكون الجسم (الموحّد) صالحاً لكل الظروف سواء في حال السلم أو الحرب». وقال: «سنستمر في التفاوض (في منبر الدوحة)، وإذا دعا الداعي سنحارب من أجل حقوقنا ولن نفرّط في حقوق أهلنا وسنعمل بروح الفريق الواحد». ووصف التجاني سيسي الخطوة التوحيدية بأنها «تاريخية»، وقال «إننا نستكمل اليوم وحدة حركة التحرير والعدالة في ظل تحديات جمة تواجه وحدة السودان». وأضاف: «استطعنا ضم تسعين في المئة من الفصائل المسلحة في (إطار) حركة التحرير والعدالة». وسألته «الحياة» عن تأثير الانتخابات السودانية على مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية و «حركة التحرير والعدالة»، فأجاب: «إن المفاوضات تتم بيننا والحكومة السودانية وسنفاوض أي حكومة تفرزها الانتخابات في سبيل حل قضية دارفور». وأضاف: «ما رأينا في الانتخابات السودانية كنّا أعلناه سابقاً، حيث دعونا إلى الغائها لا تأجيلها»، مشيراً إلى عدم مشاركة نحو 3.5 مليون لاجئ في الانتخابات و «هؤلاء لم يشملهم الاحصاء السكاني وجرى تجاهلهم في توزيع الدوائر الجغرافية». وعن الفرق بين دعوة وجهها أمس إلى «حركة العدل والمساواة» للإنضمام إلى «حركة التحرير والعدالة» ودعوة مماثلة وجهتها «حركة العدل» في وقت سابق إلى «حركة التحرير والعدالة» للإنضمام إليها، قال سيسي إن الفرق يكمن في «أننا مع الوحدة التي تعترف بالآخر ولا تلغيه، وهنا يكمن خلافنا مع الأخوة في حركة العدل». وأشار الى أن «حركة العدل دعتنا إلى وحدة ابتلاعية»، وقال إن الاندماج «لا يتم إلا بين جسمين قائمين (بين حركتين)». ووجه الناطق باسم «حركة التحرير والعدالة» خطاب وداعة - الذي كان قبل أشهر قليلة قيادياً في «حركة العدل والمساواة» - دعوة إلى عبدالواحد نور رئيس «حركة تحرير السودان» المقيم في فرنسا للإنضمام إلى «صوت أهل دارفور». وقال خطاب: «نحن نشتاق إليه (عبدالواحد) ... ونناشد الدكتور خليل إبراهيم رئيس «حركة العدل والمساواة» أن نعمل (معاً) من أجل تحقيق طموحات أهلنا» في دارفور. وشدد التجاني سيسي على أن السودان يمر حالياً بمنعطف خطير، مشيراً إلى الاستفتاء الذي سيجرى عام 2011 في شأن تقرير مصير جنوب السودان، كما دعا «الحركة الشعبية لتحرير السودان» و «أهلنا في دار الرزيقات» إلى وقف الصدامات الجارية حالياً بين الطرفين في غرب السودان.