بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – طالب قادة «القمصان الحمر» من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا مؤيديهم أمس، بخلع قمصانهم الحمر كي يتمكنوا من الهرب إذا هاجمهم الجيش لإخراجهم من وسط العاصمة، فيما اتهمت حركة «القمصان الصفر» المناوئة لتاكسين، الحكومة ب «الضعف» وحضتها على إعلان الأحكام العرفية. تزامن ذلك مع إصابة 11 شخصاً بينهم 3 شرطيين بجروح، في تفجير قنبلة يدوية قرب منزل رئيس الوزراء السابق بنهارن سيلابا-أرشا وهو حليف للحكومة وأُقصي من الحياة السياسية بقرار قضائي. وعزز «القمصان الحمر» معسكرهم في الحي التجاري وسط بانكوك، بعد رفض الحكومة تسوية قدموها، تقضي بحلّ البرلمان في غضون 30 يوماً وإجراء انتخابات اشتراعية خلال 3 شهور. لكن رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا رفض ذلك. وأعلنت المعارضة انها تلقت معلومات استخباراتية حول نية الجيش قمع المعتصمين ليل الأحد - الاثنين، معتبرة أن الحضور القوي لأنصارها قد يكون أحبط ذلك. وقال أحد قادة «القمصان الحمر»: «عززنا الأمن بمزيد من الحرس الذين يقومون بدوريات طيلة الليل، للتأكد من عدم تمكن الجيش من شن حملة. سنواصل القتال حتى النصر. لا نستطع الاتفاق (مع الحكومة)، والطريقة الوحيدة ان يحلّ ابهيسيت البرلمان الآن». واستجاب آلاف من أنصار المعارضة، دعوة قادة «القمصان الحمر» الى خلع قمصانهم الحمر وإبدالها بلباس عادي، كي يتمكنوا من الهرب إذا هاجمهم الجيش، ومساعدة المتظاهرين في الأقاليم بتخطي حواجز التفتيش والوصول الى بانكوك. في المقابل، أعلن «القمصان الصفر» أنهم سيتجمعون بعد غد الخميس أمام ثكنة للجيش يتخذها أبهيسيت مقراً موقتاً له. وقال أحد قادة «القمصان الصفر» سورياساي كاتاسيلا: «هناك الآن دولة ضمن الدولة. الحكومة مسؤولة عن حماية الشعب، لكنها تظهر ضعفاً وتفتقد القدرة على تنفيذ القانون. الفوضى قائمة، وعلى الحكومة القيام بشيء لإنهاء ذلك». وأضاف إن أبهيسيت «يعرف جيداً ان التدابير العسكرية ضرورية، اذ بات من الصعب التوصل الى تسوية سياسية».