تمكن الجيش العراقي أمس من السيطرة على مناطق «الصوفية» و»البوعيثة»، شرق الرمادي، في إطار حملته لتأمين المدينة من الهجمات المضادة بعد تحريرها، والوصول الى جزيرة «الخالدية»، ابرز معاقل التنظيم في الأنبار. الى ذلك، اعلنت القوات الأمنية تنفيذ عمليات محدودة في محيط الفلوجة، تمهيداً لإطلاق عملية واسعة لتحريرها، وسط مقاومة شديدة يبديها «داعش». وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» ان قوات الجيش حققت تقدماً كبيراً امس بعد سيطرتها على منطقتي الصوفية والبوعيثة، وأشار الى ان هذه المناطق مهمة لعناصر داعش». وأضاف ان «مناطق شمال وشرق الرمادي يستخدمها التنظيم منذ ايام لشن هجمات مباغتة، ما اوقع خسائر في صفوف القوات الأمنية، وعرقل استكمال تحرير المدينة». وزاد ان «القوات الأمنية ستواصل التقدم نحو مناطق السجارية والحامضية والبو عبيد وصولاً الى جزيرة الخالدية التي تعتبر ملاذاً آمناً لداعش وخط وصل لعناصره بين الفلوجة والرمادي»، وأوضح ان «السيطرة على هذه الجزيرة سيوجه ضربة قاصمة إلى التنظيم». وتابع أن «هناك عملية يقودها الجيش لفتح طريق استراتيجي بين سدة البوعيثة والطريق الدولي، شمال شرقي الرمادي، بمشاركة الجهد الهندسي لتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم». وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود ان «قوات الأمن تمكنت امس من اخلاء 1900 شخص من مناطق الصوفية والملعب والبو عيثة والبو علوان ومركز الرمادي، ونقلتهم الى المخيم البديل في المدينة السياحية في الحبانية». وأوضح أن مجلس الأنبار «أنشأ مخيمات لإيواء عائلات المدينة وشكل لجاناً طبية لمعالجة الجرحى والمرضى من المدنيين»، وأكد أن «غالبية المدنيين الذين تم إخلاؤهم، من الأطفال والنساء وكبار السن، وبينهم مصابون بانفجار عبوات ناسفة خلال هروبهم». من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع في بيان امس ان «عمليات تجري شمال شرقي الفلوجة، في المحاور المحددة للفرق العسكرية المنفذة لتحقيق الأهداف المرسومة». وأوضح البيان ان «فرقة المشاة ال 17 احرزت تقدماً ملحوظاً وحققت الأهداف المرسومة وفق الخطة الخاصة بتحرير المناطق المحاذية لنهر الفرات في الجانب الشمالي الشرقي للفلوجة وألحقت خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات في صفوف العصابات الإرهابية التي باتت منكسرة ومنهزمة أمام تقدم الأبطال المستمر». وأشار إلى ان «العمليات تميزت بالتنسيق الكبير مع طيران الجيش والقوة الجوية والأسلحة المساندة وكذلك القطعات المتجحفلة مع قيادة الفرقة تمهيداً لبدء العمليات الخاصة بتحرير المدينة». وأعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في قضاء الكرمة امس ان «القوات الأمنية ومقاتلي حشد العشائر نفذوا عملية واسعة النطاق استهدفت تجمعات لداعش في منطقة البدراني، أسفرت عن قتل قياديين اثنين أحدهما المدعو وليد رتبة».