بعد سنوات من انتظار وصول قطرة مياه «حلوة» إلى منازلهم، يبدو أن سكان مدن المنطقة الشرقية وقراها، سيتحقق حلمهم «الموعود»، في الربع الأخير من العام الجاري. فبحسب المسؤولين في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فإنه تم الانتهاء من 90 في المئة من مشروع خطوط نقل مياه الشرقية (المرحلة الثانية).كما تم تجهيز خزانات في محطات الخلط، في تسع مدن، وهي: سيهات، وصفوى، ورأس تنورة، والجبيل، والظهران، والدمام، والقطيف. وتحديث نظام ضخ الهفوف في محطة العزيزية. واطلع محافظ المؤسسة فهيد الشريف، مساء أول من أمس، على المرحلة النهائية من تركيب خزانات محطتي الخلط في سيهات وصفوى، ضمن جولته لمتابعة سير أعمال مشروع خطوط نقل مياه الشرقية، التي رافقه خلالها المدير العام لفرع المؤسسة في الشرقية المهندس صالح الزهراني. واجتمع الشريف مع اللجنة المشرفة على المشروع، والمقاول المنفذ، الذي حثه على «سرعة الإنجاز»، لحرصه على تغذية الشرقية بالمياه المحلاة «في أسرع وقت ممكن». وناقش المحافظ، المقاول واللجنة المشرفة عن مدى إمكانية الانتهاء من المشروع قبل الوقت المحدد، وبخاصة بعد تذليل المعوقات والتحديات كافة التي واجهت المشروع، ما كان له دور فيما وصلت إليه نسب الإنجاز الحالية، إذ يجري الآن تركيب بعض الأجزاء من الأنبوب، وستشهد الأيام المقبلة تحديث وتوسعة محطات الخلط، واختبار تشغيلها، ومن ثم تغذية المنطقة الشرقية بالمياه المحلاة. وتبلغ كلفة مشروع نقل المياه من محطة تحلية مرافق في الجبيل إلى محافظات الشرقية 1.6 بليون ريال. ويصل طول خط الأنابيب 132 كيلومتراً، ويبلغ مجموع الخزانات في محطة الضخ ثلاثة خزانات، أما مجموع الخزانات في محطات الخلط فيبلغ تسعة خزانات. وستزود شركة «مرافق»، المؤسسة ب 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتضاف إلى الكميات التي تنتجها محطتي تحلية «الخبر 2»، و»الخبر3»، التي تبلغ 430 ألف متر مكعب يومياً، أي أنه ستتم تغذية بعض محافظات الشرقية ب930 ألف متر مكعب يومياً، وبزيادة مئة في المئة عن الإنتاج الحالي. ويتوقع أن يصل إلى هذه النسبة في الربع الأخير من العام الجاري.