قالت ناطقة باسم شركة "فايسبوك" اليوم (الجمعة)، إن "فايسبوك تعاقدت مع وحدة تابعة لشركة بيرتلسمان للخدمات التجارية، من أجل مراقبة وحذف التعليقات العنصرية في ألمانيا"، في أعقاب انتقاد واسع وجه للشركة بعدم بذلها ما يكفي من الجهد لوقف خطاب الكراهية. وأضافت الناطقة أنه "من خلال هذا الاستثمار تريد فايسبوك ضمان التعامل مع التقارير في شأن احتمال انتهاك المحتوى لمعاييرنا الاجتماعية، بصورة أكثر فاعلية". وتضع "فايسبوك" قواعد مشددة في شأن المضايقة والتحرش والتهديد، لكن هناك من ينتقد الشركة لعدم بذل ما يكفي لتطبيق الإجراءات التي حددتها بهذا الصدد. وكانت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية أول من كتب اليوم أن "وحدة ارفاتو التابعة لشركة بيرتلسمان تعاقدت مع 100 شخص على الأقل، لمراقبة خطاب الكراهية بالوكالة عن فيسبوك". وسيشارك أيضاً بعض من موظفي "فايسبوك" في الأمر. ورفضت "ارفاتو" التي تقدم خدمات رقمية ومالية وعلاقات عملاء للشركات التعليق. وحققت شركة "بيرتلسمان" عائدات بلغت 4.66 بليون يورو (5.08 بليون دولار) في 2014، ويعمل فيها 70 ألف موظف من جميع أنحاء العالم. وفتح المدعون في هامبورغ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تحقيقاً في شأن انتهاك منصة التواصل الاجتماعي القوانين الصارمة للبلاد، عبر ترويجها لخطاب الكراهية. وأبدى ساسة ومشاهير كبار في ألمانيا تخوفهم من تزايد التعليقات المعادية للأجانب على "فايسبوك" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، في وقت تصارع فيه البلاد من أجل مواكبة موجة تدفق للاجئين بلغ عددهم حوالى 1.1 مليون العام الماضي فقط. وجادلت المستشارة أنغيلا مركل بأن على "فايسبوك" فعل المزيد، وشكلت وزارة العدل فريق عمل بالتعاون مع "فايسبوك" وشبكات اجتماعية أخرى وشركات تقديم خدمة الإنترنت، بهدف التعرف على الكتابات الإجرامية بشكل أسرع واستبعادها.