أكدت شركة «فايسبوك» أنها ستساهم في تقديم المساعدة إلى برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووكالات الأممالمتحدة الأخرى، من خلال شراكة بينها وبين الأممالمتحدة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز أهداف مشتركة للتنمية المستدامة، وتطوير أدوات جديدة لتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية الطموحة، ومنها إيصال الإنترنت إلى مناطق لا يصلها حول العالم، وأيضاً التصدي للتعليقات المحرضة على الكراهية والعنصرية. وناقشت الأممالمتحدة في المنتدى الذي عقد الشهر الماضي، في حضور أكثر من 350 من قادة الشركات العالمية، في مقدمتها «فايسبوك» أجندة «التنمية المستدامة 2030»، والتي تضمنت 17 هدفاً و169 غاية للقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة المناخ. ونقل موقع "بلومبرغ" أم مؤسس "فايسبوك" مارك زوكربرغ قال: «لدينا الكثير لنقوم به»، رداً على المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، عندما التقيا على هامش المنتدى، وسألته عن الإجراءات التي اتبعها «فايسبوك» لمنع التعليقات والعبارات المحرضة على العدوانية والكراهية ضد اللاجئين في ألمانيا، بحسب موقع «بلومبيرغ». وكان وزير العدل الألماني هيكو ماس أعلن سابقاً عن تعاون حكومته مع «فايسبوك» للتصدي إلى التدوينات التي تحض على العنصرية والكراهية، في ظل القلق من زيادة عدد التعليقات المعادية للأجانب في بلاده على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتباطاً بأزمة لاجئي المتوسط الذين يتوافدون بأعداد كبيرة الى أوروبا. وقال ماس إن وزارته ستنشئ «قوة مهمات على فايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل رصد أسرع للتدوينات الإجرامية وحذفها». يذكر أن «فايسبوك» أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي عن شراكة مع مجموعة تسمى «إف إس إم» تتطوع لمراقبة الشركات المزودة لخدمات الوسائط المتعددة، مؤكداً أنها ستشجع مستخدميه على «التصدي للعنصرية».