أكدت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع أحوال الرعايا السعوديين في إندونيسيا منذ لحظة وقوع الانفجارات التي هزت العاصمة جاكرتا، وأنها لم تبلغ بأية إصابات بين المواطنين. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي ل«الحياة»: «الأمور حتى الآن بخير، ومن ساعات وقوع الانفجار، ونحن على تواصل مع منسوبي السفارة والسفير السعودي هناك، وننتظر صدور تقرير بهذا الشأن». وأبلغت السفارة السعودية في جاكرتا «الحياة»، أنها أصدرت قبل شهرين تعليمات وتحذيرات للسياح السعوديين للابتعاد عن الأماكن المشبوهة، وتضمنت التعليمات أسماء فنادق مستهدفة علمنا بها من السلطات الإندونيسية التي أكدت بدورها أنها لم تفاجأ بوقوع التفجير، مشيرة إلى أنها أصدرت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2015 سلسة أسماء لأماكن يتوجب عدم ارتيادها بسبب تهديدات وجهت إليها. وأوضح السائح السعودي نايف الدحلان في اتصال مع «الحياة» أننا سمعنا صوت الانفجارات التي هزت العاصمة الإندونيسية، وعلى الفور انتشر رجال الأمن في منطقة التفجيرات، علماً بأن السعوديين يوجدون خلال هذه الفترة بكثرة في المنطقة باعتبارها جاذبة كون أسعارها مناسبة، إضافة إلى توافر الأمن. ولفت إلى تعاون السفارة السعودية من حيث توفير معلومات وافية عن الأماكن التي يجب عدم ارتيادها، وتم تزويدنا بإرشادات وتعليمات تتضمن ضرورة الالتزام بقوانين البلد واحترام الأنظمة، مع ذكر أسماء مناطق يجب تفاديها وتحديد أسماء فنادق لعدم الإقامة فيها. ووفقاً لإحصاءات الإدارة العامة للجوازات وهيئة الإحصاءات المركزية ووزارة السياحة الإندونيسية، فإن عدد السياح السعوديين في إندونيسيا بلغ نحو 115 ألف سائح عام 2014، في مقابل 111.761 سائحاً خلال عام 2013. واحتل السياح السعوديون المركز الخامس من حيث السفر إلى إندونيسيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، وبلغ عددهم أكثر من 103 آلاف زائر. وتظهر الأرقام أن إندونيسيا تعد من ضمن الوجهات السياحية الرئيسة، وخصوصاً في جنوب شرقي آسيا، إذ بلغ عدد زوارها خلال عام 2014 أكثر من تسعة ملايين سائح.