أطلق لبنان دراسة المسح الوطني للموارد الحرارية الأرضية، الذي ينظمه مشروع «سيدرو» التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان. وأوضح وزير الطاقة والمياه اللبناني أرتيور نظاريان الذي رعى إعلان المشروع، أن الدراسة تتعلق ب «مصدر الطاقة الحرارية الأرضية وهي جديدة وثابتة لا تتأثّر بالتغيرات المناخية ولا تنضب وليس لها انبعاثات ثاني اكسيد الكربون». وأشار إلى «مسح كمية الطاقة الحرارية الأرضية من خلال البيانات الجيوليوجية والمائية والحرارية المتوافرة في لبنان». وأعلن نظاريان أن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن «الطاقة المتوافرة تبلغ ألف مليون ميغاوات ساعة أو ما يوازي 70 ألف مرة حاجة لبنان السنوية إلى الطاقة». ولفت إلى أن «خطة منطقية لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية تقضي بإنتاج 6 غيغاوات ساعة في حلول عام 2020 و 30 ميغاوات ساعة في 2025، ما يوازي محطة بقدرة 1.3 ميغاوات في 2020 وقدرة 6.5 ميغاوات في 2025 ما يشكّل 0.2 في المئة من حاجة لبنان في حينه». ولهذا الهدف، أكد أن الدراسة الحالية هي «الحجر الأساس لاستكمال الدراسات في هذا القطاع لتطويره»، مؤكداً من خلال هذه الدراسة «التزام الوزارة البحث عن كل مصادر الطاقة الممكن تحديدها لجعل لبنان بلداً أفضل للأجيال المقبلة». وأعلن مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا، أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي «سيدرو» «لا يكتفي بإطلاق الدراسات المتعلقة بالطاقة بل يطبّقها»، مشيراً إلى «تطبيق 120 نظاماً طاقوياً في أنحاء لبنان، وهو يعمل بالتعاون مع الحكومة للوصول إلى 12 في المئة من إنتاج الطاقة المتجددة من خلال مشاريع تحاكي الطاقة البديلة». ورأت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو، أن «العمل الذي أنجزه فريق عمل «سيدرو»، مثابة قيمة كبيرة للبنان بالنسبة إلى خبرتنا في إسبانيا». ولفتت إلى «إنتاج 50 ميغاواط من الطاقة الجوفية الحرارية» في بلادها. وقدم مدير مشروع «سيدرو» حسان حراجلي المشاريع والدراسات التي نفذّها المشروع، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في لبنان والحكومة الإسبانية، واعداً ب «إعلان مشروع «سيدرو 4» قريباً».