وجد اليورو صعوبة في مواصلة مكاسبه أمس متأثراً بمؤشرات الى تباطؤ النمو في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ولكن المستثمرين بدوا عازفين أيضاً عن شراء الدولار في انتظار مؤشرات جديدة الى تعافي الاقتصاد الأميركي. وكان اليورو قفز إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة بعد مسوح أظهرت نمو أنشطة الشركات الفرنسية خلال الشهر الجاري بأسرع وتيرة في أكثر من سنتين ونصف سنة، على رغم التوقعات بمزيد من الانكماش في ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة. وتخلت العملة الموحدة سريعاً عن تلك المكاسب بعد بيانات أظهرت تباطؤ القطاع الخاص الألماني هذا الشهر، ما خيّب آمال بعض المستثمرين الذين كونوا مراكز توقعاً لأداء أفضل. وقفز اليورو إلى 1.3827 دولار من نحو 1.3798 دولار قبل صدور البيانات الفرنسية، ليبتعد أكثر عن أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 1.3749 دولار والذي سجله أخيراً، قبل أن يتراجع إلى 1.3790 دولار إثر إعلان البيانات الألمانية. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 80.184، غير بعيد من ذروته في ثلاثة أسابيع البالغة 80.354 والتي سجلها الأسبوع الماضي. وصعد الدولار 0.3 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 102.59 ين، بينما يتطلع مشترو العملة الأميركية إلى ذروة 19 الجاري البالغة 102.69 ين. وتراجع الذهب واحداً في المئة نتيجة توقعات برفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة مطلع عام 2015، ما دعم الدولار، في حين أقبل المستثمرون على البيع لجني أرباح بعد موجة الصعود أخيراً ليسجل الذهب أعلى مستوياته في ستة أشهر. وصعد البلاديوم إلى أعلى مستوياته في 2.5 سنة مع استمرار إضراب عمال المناجم في جنوب إفريقيا وتفاقم التوترات في أوكرانيا وتدشين صندوقي مؤشرات معززين بالبلاديوم في جوهانسبورغ، ما أجج المخاوف من عدم كفاية الإمدادات لتغطية الطلب. ونزل سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 1322.14 دولار للأونصة، وتراجعت عقوده الأميركية 12.60 دولار إلى 1323.40 دولار. وصعد سعر البلاديوم إلى أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2011 عند 799.50 دولار للأونصة، قبل أن يسجل 793.50 دولار، مرتفعاً 0.6 في المئة، بينما تراجع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 20.11 دولار، والبلاتين 0.1 في المئة إلى 1429.74 دولار.