أحدثت محافظة ميسان تغييراً على خطتها الأمنية الشاملة بعد اعمال العنف التي شهدتها بغداد وأدخلت أنظمة دوريات المتابعة الحدودية إضافة إلى تغيير مواقع نقاط التفتيش الخارجية وإبدال كادرها من الجيش بأفراد من الشرطة فضلاً عن تغيير المدير العام لشرطة المحافظة. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة ميثم لفتة ل «الحياة»، «أحدثنا تغييرات تكتيكية في عموم محافظة ميسان تزامناً مع الوضع السياسي والأمني غير الواضح في العراق حيث نلاحظ أن المتغيرات السياسية بدأت تفرز اعمال عنف». وأضاف: «هناك تغييرات في الخطة أعدت سلفاً بسبب الفتور الرقابي في بعض المناطق وتغييرات أخرى استحدثت بعد استقراء الوضع العام للبلاد». وأوضح «تشمل الخطة إنسحاب قوات الجيش من المدينة في شكل غير لافت للإنتباه من جانب المواطنين لكي لا تكون هناك محاولات خرق أمني تماشياً مع تغير الكوادر المنفذة للعملية الأمنية مع الإبقاء على الجيش قريباً من أسوار المدينة لكي يتدخل عند الطلب». وبيّن «تعتبر حدود محافظة ميسان مع جمهورية إيران من أطول الأشرطة الحدودية للمحافظات العراقية مع دول الجوار لذلك من الواجب أن نحدث تغيراً خاصاً على الخطة الأمنية الرامية لحفظ الحدود والحد من التسلل». وتابع «ضبط الشريط الحدودي الطويل في هذه الأوضاع شبه مستحيل لكونها (الحدود) شبه مفتوحة ولكن الخطط التي تم استحداثها تضمن نظام تغطية أكبر مما كان عليه في السابق». وزاد «النظام الجديد يشمل إدخال دوريات جوالة في المنطقة المحاذية لإيران إضافة إلى إدخال لواء مرابط في هذه المنطقة ورصد الخرق لا يكون فقط من الجانب الإيراني بل مراقبة الخرق الذي قد تقوم به بعض الجهات العراقية». وأكد أن «الخطط الأمنية في المحافظة تتغير في كل عام إلا أن هناك تغييرات طرأت هذا العام أكثر من غيرها من الأعوام الماضية». وأشار لفتة إلى أنه «تم تحديث الخطة تزامناً مع تغيير قائد شرطة المحافظة وتسلم اللواء إسماعيل عرار لمنصب مدير عام شرطة المحافظة الذي حصل على غالبية أصوات أعضاء المجلس للقيام بمهامه على ضوء الخطة الجديدة وإقالة اللواء سعد الحربية». وقال محافظ المدينة محمد شياع ل «الحياة» انه «تم تغيير مواقع نقاط التفتيش وخفض عديدها داخل المدينة مع تكثيفها في الخارج لكون السيطرات الداخلية كانت تسبب إزدحاماً مرورياً ولا حاجة للإبقاء عليها داخل حدود المدينة المستقرة حتى أنه تم فتح شوارع داخل المدينة». وأضاف: «حددنا المناطق المهمة التي يجب تكثيف الأمن فيها والاماكن الهادئة التي لا تحتاج على جهد أمني كبير خصوصاً أن مواقع نقاط التفتيش لم تتغير منذ عملية بشائر السلام الأمنية التي قادها رئيس الوزراء نوري المالكي عام 2008». وتابع «تشكلت لجان أمنية من مجلس المحافظة وقيادة الشرطة للخروج بتوصيات جديدة كلما تطلب الوضع الأمني ذلك».