اتفقت الوساطة القطرية وحركتي «تحرير السودان» و «العدل والمساواة»، على أن تقدم الحركتان ورقة تفصيلية للوساطة تتضمن رؤيتهما حول «إمكان إيجاد قواسم مشتركة لعملية السلام في دارفور في أقرب وقت ممكن». واستضافت باريس لقاءً بين نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود ورئيس حركة «جيش تحرير السودان» مني أركو مناوي، ورئيس «حركة العدل والمساواة» جبريل إبراهيم. وذكر البيان أن «اللقاء كان بنّاء وجرت المشاورات في جو من الود والصراحة وتركزت حول عملية السلام في دارفور ودور الوساطة القطرية الفاعلة في تحقيق السلام في دارفور». وأضاف: «اتفق الجانبان على أن تقدم الحركتان ورقة تفصيلية للوساطة القطرية تتضمن رؤيتهما حول إمكان إيجاد قواسم مشتركة لعملية السلام في دارفور في أقرب وقت ممكن». ويأتي الاجتماع فيما تسعى الوساطة الأفريقية إلى عقد اجتماع غير رسمي بين الحكومة وحركتَي جبريل ومناوي بشأن النزاع في دارفور أسوةً بما يجري مع «الحركة الشعبية- قطاع الشمال». من جهة أخرى، كشف الأمين العام ل «الحركة الشعبية– الشمال» ياسر عرمان، عن تحركات تقودها ألمانيا لعقد اجتماع لقوى المعارضة السياسية والمسلحة في برلين للاتفاق بشأن الاجتماع التحضيري المرتقب عقده مع الحكومة. وأبلغ عرمان حلفاء الحركة بأن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي سعى إلى عقد اللقاء التحضيري قبل 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، لاختبار إرادة الأطراف في قضايا الحوار الوطني قبل تقديم خطته الجديدة. وشدد الأمين العام للحركة أنه ليس من مصلحة «قوى التغيير» استمرار الموقف الأفريقي والإقليمي والدولي كما هو عليه، بما يصب في مصلحة النظام الحاكم. وتوقع عرمان أن يقدم مبيكي تقريره السنوي إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي في ال20 من الجاري، مرفقاً بخطة عمل الجديدة. إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إلى 13 شخصاً، فيما هاجم مسلحون مبنى جهاز الأمن في المدينة، ما أدى الى إصابة 3 أشخاص.