تبدأ الأسبوع المقبل في واشنطن جولة مفاوضات يمنية - أميركية لتوقيع اتفاق تجاري حول «نفاذ الأسواق»، تمهيداً لانضمام صنعاء إلى منظمة التجارة العالمية. وقال وزير الصناعة والتجارة اليمني يحيى المتوكل، الذي يرأس وفد بلاده باعتباره رئيس اللجنة الوطنية للإعداد والتفاوض مع منظمة التجارة، ل «الحياة» إن الوفد اليمني سيسعى إلى استكمال المفاوضات الثنائية، كونها تمثل دفعة قوية وهامة في مسيرة الانضمام إلى المنظمة، نظراً إلى الثقل الأميركي في حركة التجارة الدولية، إضافة إلى الحصول على دعم فني، وفقاً للمزايا والتسهيلات التي تحصل عليها الدول الأقل نمواً بموجب اتفاقات المنظمة. وأضاف المتوكل أن وفد اليمن سيتوجه بعد واشنطن إلى جنيف لإنجاز ملف الاتفاقات الثنائية مع الأطراف الرئيسة في منظمة التجارة، وعقد اجتماع متعدد الأطراف لإغلاق الفجوات في المواقف التفاوضية، توطئة لاجتماع فريق العمل الثامن في تموز (يوليو) المقبل، المتوقع أن يكون الأخير قبيل الانضمام إلى المنظمة. وأقرت لجنة السياسات العامة الخاصة بانضمام اليمن إلى منظمة التجارة برئاسة رئيس الوزراء علي محمد مجور، خطة عمل الانضمام بحلول نهاية السنة. وتشمل الخطة تحديث مسودة تقرير فريق العمل، والاجتماع التشاوري مع سكرتارية المنظمة، واللقاء الجماعي حول الزراعة، وتوحيد جدول السلع والخدمات، وإنهاء مسودة تقرير فريق العمل وتوزيعها، ثم الاجتماع النهائي للفريق لاعتماد حزمة الانضمام. وأفادت مصادر مطلعة بأن اللجنة أقرت الخطة التشريعية المرافقة لعملية الانضمام والمتعلقة بالسنوات اللاحقة حتى عام 2014، وتتضمن مراجعة 10 قوانين وإدخال تعديلات عليها، ومواءمتها مع اتفاقات الانضمام للمنظمة ومتطلباتها، إذ يناقش مجلس النواب خمسة منها، باتجاه تعزيز البيئة الاستثمارية، وضمان تدفق الاستثمارات إلى اليمن. وكشفت المصادر أن اليمن أرسل العروض السلعية للنفاذ للأسواق إلى كوريا الجنوبية واليابان بعد إدخال التعديلات اللازمة عليها، بما يتناسب مع إمكاناته في تقديم تنازلات محددة، مع مراعاة مصالح كل الأطراف. ويُعد هذا العرض السلعي الرابع في المفاوضات الثنائية مع كوريا الجنوبية واليابان، التي بدأت قبل ثلاث سنوات. وتتوقع الدوائر التجارية اليمنية أن تؤدي هذه العروض إلى تحقيق تقارب كبير في مواقف الطرفين، توصلاً إلى اتفاق نهائي في وقت قريب.