علمت «الحياة» من مصدر كويتي أنه تم استئناف العمل في حقل الخفجي، الذي تم إيقاف العمل فيه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأن عودة العمل ستكون تدريجياً، على أن يعود الإنتاج إلى شكله الطبيعي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وأوضحت المصادر أن «محادثات تجري حالياً بين الجانبين السعودي والكويتي لإعادة استئناف الإنتاج في حقل الخفجي لإنتاج 110 ألف برميل يومياً، بعد أن كان ينتج في السابق 300 ألف برميل، فيما ستكون حصة كلا الجانبين من الإنتاج الجديد 55 ألف برميل لكلا الطرفين. فيما يتم حالياً درس الجوانب الفنية في الحقل تمهيداً لعودة الإنتاج، وألمحت إلى احتمال أن يتوصل الطرفان إلى حل نهائي لتوقف الإنتاج في حقل الوفرة أيضاً. وكشف مصدر نفط كويتي أن عودة الإنتاج تأتي بعد توقف العمل لأسباب «فنية»، وخصوصاً بعد أن أشعرت وزارة النفط الكويتية مؤسسة البترول الكويتية ببدء عملياتها الفنية لعمليات الإنتاج نتيجة انتهاء معالجة الأسباب الفنية. وقالت إن العمليات الإنتاجية للحقل المشترك استؤنفت بعد انتهاء المدة المقررة لها وأن الإغلاق لم يكن لأسباب «سياسية» وإنما لأسباب فنية رصدتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، نتيجة إحراق كميات كبيرة من الغاز المصاحب لإنتاج النفط وهو ما يعد ضرراً بيئياً وعلى ضوء ذلك تم خفض عمليات الإنتاج حتى تصحيح معالجة المشكلة البيئية. وكان السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أعرب في تصريحات صحافية سابقة عن تفاؤله بحل مشكلة الحقول النفطية المشتركة مع الكويت، وخصوصاً مع الاتصالات الفنية المشتركة بين الجانبين. يشار إلى أن السعودية والكويت شكلتا أخيراً، لجنة برئاسة كلاً من نائب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبدالله، تعمل على حل «الأزمة»، بعد توقف العمل في حقلي الخفجي والوفرة، وتضرر عشرات الموظفين العاملين في هذا الحقل، وذلك بعد أن أوقفت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، إنتاج نصف مليون برميل من النفط يومياً، من حقل الخفجي البحري (شمال شرقي السعودية)، بسبب مخالفة شركة «أرامكو لأعمال الخليج»، الاشتراطات البيئية، وتحديداً تطبيق مقاييس الحد من انبعاثات الهواء.