أقدم «داعش» على ارتكاب مجزرة جديدة بإعدامه 80 عراقياً رمياً بالرصاص، بينهم عناصر من قوات الأمن، وسط الموصل، بتهمة التعاون مع الحكومة، فيما نفى السفير الأميركي في بغداد تنفيذ التحالف الدولي الذي تقوده بلاده أي غارات بطائرات مروحية في محافظة كركوك، مشيداً في الوقت نفسه بالتقدم الكبير للقوات العراقية. وقال مصدر محلي في محافظة نينوى أن «داعش أقدم على إعدام 80 شخصاً، بينهم منتسبون في الشرطة والجيش وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم رمياً بالرصاص في معسكر الغزلاني»، وأضاف أن «عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهامهم بالتخابر والاتصال مع الحكومة وكشف مواقع التنظيم». إلى ذلك، أفاد مصدر في قوات «البيشمركة» بأن «طائرات التحالف نفذت غارات على قريتي الفاضلية وكانونة التابعتين لناحية بعشيقة، شمال الموصل، مستهدفة مواقع تابعة لداعش ما أسفر عن قتل سبعة عناصر من التنظيم، وتدمير أحد مواقعه». كما دمرت طائرات التحالف، على ما أفاد مصدر آخر «هدفاً حيوياً لداعش جنوب الموصل، في غارات جوية دقيقة استهدفت خلالها جسراً حيوياً يربط ناحية القيارة بقرية الحود، ما أسفر عن تدمير الجسر بالكامل»، وأضاف «ان التنظيم كان يستخدم الجسر في نقل عناصره ومعداتهم القتالية المختلفة في تلك المناطق كذلك يستخدمه في شن الهجمات على القوات الأمنية ما يعني أن تدميره سيعيق حركته في المحورين الجنوبي والجنوب الشرقي، ويسهل استهدافه من القطعات العسكرية المنتشرة في مشارف المحورين». إلى ذلك، «قصف طيران التحالف الدولي تجمعات داعش في البو عساف والرياض والرشاد، جنوبكركوك وغربها، ما أدى إلى قتل وإصابة 25 مسلحاً، وجاءت الغارات بناءً على معلومات استخبارية دقيقة». لكن السفير الأميركي ستيوارت جونز نفى تنفيذ بلاده غارات بطائرات مروحية في كركوك، وقال في بيان «لقد ظهرت في الفترة الأخيرة تقارير عن حصول غارات أميركية بالطائرات المروحية في الحويجة وكركوك، وأقول في هذا الصدد، وكما صرح وزير الدفاع خالد العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين الآخرين أيضاً، إن مثل هذه التقارير عارية تماماً عن الصحة». وأضاف أن «السيادة العراقية مقدسة ويجب احترامها»، وأشار إلى أن «كل أنشطة التحالف التي يتم تنفيذها في العراق حالياً تجرى بالتشاور مع الحكومة وكذلك الحال سيكون بالمستقبل»، وهنأ «القوات الأمنية العراقية بالتقدم الكبير الذي أحرزته». وأكد أن «الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي فخوران بالجهود والمساهمة التي قمنا بها لهزيمة داعش». جاء ذلك ذلك فيما اعلنت قوات «البيشمركة» حال الإنذار القصوى على خلفية معلومات أكدت عزم «داعش» شن هجوم واسع، بعدما عزز قواته، وقال قائد القوات الكردية وستا رسول إن «البيشمركة دخلت حال الانذار القصوى لمواجهة كل الاحتمالات»، مطمئناً أهالي كركوك إلى ان «الأوضاع مسيطر عليها». وينتقد مسؤولون من المكون العربي التباطؤ في تحرير مناطق يسيطر عليها «داعش» جنوب وجنوب غربي المحافظة. وأكد منسق اللقاء العربي احمد العبيدي ان «العائلات بدأت تواجه مصيراً مروعاً بعد محاولاتها الهروب من مناطق الحويجة والدبس والرشاد ، حيث يفرض داعش سيطرته»، واعتبر «عدم وجود خطط عسكرية او أمنية لتحرير تلك المناطق خطأ فادحاً نظراً الى جغرافية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وما تمثله من اهمية في االتنقل بين المدن الخاضعة لسيطرته». وأكد ان «داعش أعدم الرجال الذين يفرون من مناطقهم وما زال مصير عشرات الشيوخ والنساء والأطفال مجهولاً بعد اعتقالهم بسبب محاولتهم الهروب باتجاه ديالى». وكان مصدر أمني أكد ان مسلحي «داعش» اختطفوا 54 عائلة من قضاء الحويجة كانت في طريقها إلى تكريت، جنوب غربي المحافظة، فيما قالت مصادر أخرى ان التنظيم احتجز 60 عائلة حاولت الهرب من مناطق سيطرته، بعدما طالب العشائر بتجديد البيعة لزعيم التنظيم مقابل إطلاق «غير المتورطين مع الأجهزة الأمنية».