انتقد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أمس، سعي أعضاء في الكونغرس الأميركي الى إدراج «فيلق القدس» على لائحة التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن «تصدي الفيلق» و «الحرس الثوري» للإرهابيين في المنطقة، أحبط «عشرات العمليات» المشابهة لمجزرة باريس. وتطرّق لاريجاني إلى قانون تبنّاه الكونغرس الأميركي الشهر الماضي ووقّعه الرئيس باراك أوباما، يفرض تأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة على سياح من 38 بلداً، بينها 30 أوروبياً، إذا كانوا زاروا ايران أو العراق أو سورية أو السودان، وإذا كانوا يحملون جنسية هذه الدول. وأشار خلال جلسة للبرلمان إلى تدابير الكونغرس «لا يمكن وصفها سوى بالإيذاء، وأن هدفها ليس سوى عرقلة الاتفاق النووي» المُبرم بين طهران والدول الست. وأضاف: «إذا كانت الدولة الأميركية غير منسجمة في قراراتها، يجب ألا تدفع الشعوب الأخرى ثمن ذلك. وهذه الخطوة تتناقض مع روح الاتفاق، وإذا لم يعدّلها (الكونغرس)، سيواجه خطوة إيرانية مشابهة، وسيتخذ النواب (الإيرانيون) قرارات حازمة». وسأل لاريجاني عن الهدف من «طرح مشاريع خرقاء حول الحرس الثوري وفيلق القدس»، مشدداً على أنهما «يُعتبران العين الثاقبة ونبراس الشعب الإيراني، في توفير الأمن للبلاد». وخاطب الأميركيين قائلاً: «لو لم يواجه فيلق القدس للإرهابيين في المنطقة، لشهدتم عشرات العمليات المشابهة لأحداث باريس»، في إشارة إلى المجزرة التي أوقعت 130 قتيلاً في العاصمة الفرنسية. وتابع: «الحرس الثوري وفيلق القدس أرقى وأسمى من الهجمات المهينة لمرتزقة الصهاينة في الكونغرس، بل ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) هي مؤسسة إرهابية تعاملت مع الإرهابيين في أفغانستانوالعراق». ولفت إلى «تصريحات وقرارات سخيفة في شأن المنظومة الدفاعية الإيرانية، لا سيّما الصاروخية، أو القضايا المتعلقة بماضي النشاطات النووية الإيرانية»، معتبراً أنها «لا تلقى أي اهتمام من الشعب الإيراني، بل ستجعله اكثر عزماً وتصميماً على تعزيز قدراتنا الدفاعية». وزاد في إشارة إلى الأميركيين: «إذا واصلوا هذا المسار، سنجري إعادة نظر، سواء في المجال الدفاعي أو النشاطات النووية». إلى ذلك، بثّت البحرية الأميركية السبت شريطاً مصوراً أعلنت أن مروحية أميركية التقطته بالأشعة تحت الحمراء، ومدته نحو 30 ثانية، يُظهر سفينة تابعة ل «الحرس الثوري» تطلق «من مسافة قريبة» صواريخ غير موجهة في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قرب سفن حربية وتجارية، بينها حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس هاري ترومان»، في مضيق هرمز. وأشارت إلى أن الصواريخ أُطلقت «داخل ممر لحركة الملاحة البحرية معترف به دولياً». وكان الجيش الأميركي اعتبر الحادث «استفزازياً»، لكن طهران نفت إطلاق «الحرس» صواريخ في مضيق هرمز، متحدثة عن اتهامات «كاذبة بمثابة حرب نفسية». على صعيد آخر، قال أقارب للشاعرة الإيرانية هيلا صديقي إن السلطات أفرجت عنها بكفالة، بعد اعتقالها الجمعة الماضي لدى وصولها إلى مطار طهران، آتية من دولة الإمارات، بعد إبلاغها بأنها أُدينت وصدر عليها حكم غيابي، بتهم مرتبطة بنشاطاتها الثقافية. صديقي الحائزة عام 2012 جائزة «هيلمان – هاميت» لحرية التعبير من منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، كانت أيّدت الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي خلال انتخابات الرئاسة عام 2009، كما أن واحداً من أشعارها استُخدم شعاراً لحملته الانتخابية.