قتل ثلاثة مدنيين وجنديان اوكرانيان في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا، الذي يشهد اعمال عنف متفرقة على كامل خط الجبهة، كما ذكرت مصادر المتمردين والسلطات في كييف. وقتلت ثلاث نساء، واصيب ثلاثة اشخاص آخرون بينهم طفل، في مدينة غورليفكا التي يسيطر عليها المتمردون، وتبعد ثلاثين كلم عن شمال شرق معقل دونيتسك الانفصالي، "بقذائف انطلقت من المواقع الاوكرانية"، كما اعلن المسؤول الانفصالي ادوارد باسورين. واعلن الجيش الاوكراني من جهته، "مقتل جنديين واصابة ثلاثة عشر"، كما قال الناطق اندريي ليسينكو في تصريح صحافي. واضاف أن "المعارك تتواصل" في قرية شيروكين التي تبعد عشرة كيلومترات عن مرفأ ماريوبول الاستراتيجي والمدينة الاخيرة الكبيرة في منطقة النزاع التي تسيطر عليها حكومة كييف. واوضح ليسينكو من جهة اخرى، أن المواجهات "قد تكثفت" قرب مطار دونيتسك المدمر الذي انتقلت السيطرة عليه في كانون الثاني(يناير)، الى المتمردين بعد اشهر من المعارك الضارية. وتعرضت مواقع القوات الاوكرانية ايضا للقصف من راجمات غراد في منطقة لوغانسك المجاورة، قرب منطقة نوفوتوشكيفسكي، كما ذكر ليسينكو. وأضاف "وحلقت طائرات بلا طيار فوق منطقة النزاع 28 مرة". واشارت بعثة "منظمة الامن والتعاون في اوروبا" الى "اعمال عنف متفرقة في شاتشاستيا وتريوخيزبنكا وزولوتي وستانيتسا لوغانسكا" في منطقة لوغانسك، كما قال الناطق باسم المهمة مايكل بوسيوركيف في ندوة صحافية. واضاف أن مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا شاهدوا "دبابات اتخذت مواقع قتالية لاطلاق النار على جانبي خط الجبهة". واشتدت المعارك الدامية في الشرق الانفصالي منذ الاسبوع الماضي، فحملت على التخوف من حصول تصعيد، فيما لم تسفر الجهود الديبلوماسية لاعادة اطلاق عملية السلام المنصوص عنها في اتفاقات "مينسك"، عن نتيجة حتى الآن. و قُتل اكثر من 6400 شخص معظمهم من المدنيين في شرق اوكرانيا، منذ بداية النزاع في نيسان (ابريل) العام الماضي.