نادراً ما تمرّ تغريدة للمرشح المحتمل للرئاسة الجمهوريّة الأميركيّة دونالد ترامب من دون أن تثير جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، اذ نشر ترامب تغريدة في «تويتر» أوحت بأنه يعتقد أن فرنسا تقع في ألمانيا، عندما علّق على حادث قتل الشرطة الفرنسيّة رجلاً حاول اقتحام مقر تابع لها في حيّ في باريس بينما كان يهتف «الله أكبر». وتقول التغريدة التي نشرها ترامب: «مقتل رجل داخل مركز شرطة في فرنسا يشير إلى أن تهديد الإرهاب وصل إلى أعلى مستوياته. ألمانيا عبارة عن مجموعة جرائم كبيرة». وأشار ترامب في تغريدته إلى حادثين منفصلين إحداهما إطلاق الشرطة الفرنسية النار على رجل حاول اقتحام مقر تابع لها في حي غوت دور في باريس في ذكرى الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو» بينما كان يهتف «الله أكبر»، أما الحادث الاخر هو سلسلة الهجمات التي تعرضت لها نساء في احتفالات العام الجديد بمدينة كولونيا الألمانية. وأبلغت حوالى 90 امرأة عن تعرضهن للسرقة أو التهديد أو التحرش في احتفالات العام الجديد أمام كاتدرائية المدينة على يد شبان معظمهم مخمورون. ووصفت الشرطة الأحداث بأنها «بعد جديد للجريمة»، وأوضحت بأن المنفذين من أصل «عربي أو شمال إفريقي». وفسر مستخدمي «تويتر» تغريدة ترامب على أنها تشير الى اعتقاده بأن باريس مدينة تقع في ألمانيا، اذ قال أندرو باناريلو: «ترامب يدرك أن باريس لا تقع في ألمانيا، أليس كذلك؟». وغردت اخرى: «أرجوا من السيد ترامب التعمق في دراسة الجغرافيا»، وقال آخر: «باريس هي مدينتي المفضلة في المانيا»، فيما كتب انثوني كلارك : «باريس في فرنسا، اما المانيا هي مدينة خيالية في قصص علاء الدين». وتثير بعض الافكار والسياسات التي ينادي بها ترامب الجدل حول ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية، اذ ذكر موقع «بي بي سي» أن ترامب زعم مراراً أن الآلاف من العرب الأميركيين كانوا يحتفلون في ولاية نيو جيرسي بعدما اصطدمت طائرتان ببرجي التجارة العالمي. وقال مخاطباً الاميركيين إن مثل هذه التظاهرات «تقول لكم شيئاً» عن المسلمين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة، على رغم انه لا توجد تقارير إعلامية تدعم مزاعمه هذه.