عرف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية البليونير دونالد ترامب، بتصريحاته وآرائه المثيرة للجدل والتي تستند الى «مصادر مجهولة» ويرفض غالباً الكشف عنها، ولا يعرفها سواه. وذكر موقع صحيفة «هافنغتون بوست» الاميركي، مجموعة من الآراء والتصريحات التي ينتهجها المرشح المثير للجدل، والتي لا تخلو من الاستناد إلى تلك «المصادر المجهولة». وزعم ترامب في مقابلة مع محطة «ايه بي سي نيوز» الأميركية، انه «شاهد الآلاف في مدينة جيرسي التابعة لولاية نيو جيرسي الاميركية، فرحين لإنهيار برجي مركز التجارة العالمي في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001»، ما نفاه الصحافي جورج ستيفانوبولوس الذي استضاف ترامب، مؤكداً «ان ذلك لم يحدث»، فيما قال ترامب انه «شاهد ذلك عبر محطات التلفزة التي نقلت الحادث انذاك». ونفت منظمات ووكالات أنباء ما زعمه ترامب قائلة: «ليس صحيحاً. لا يوجد دليل أو لقطات متلفزة تظهر ان الآلاف كانوا فرحين في جيرسي». ويدعي ترامب ومنذ يومه الأول في حملته الانتخابية انه يحصل على معلومات من «مصادر» الخاصة، وأولها عندما وصف الحكومة المكسيكية بانها ترسل «مغتصبين ومجرمين الى الحدود الأميركية». وأوضح ترامب في مقابلة أخرى الشهر الماضي، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرغب في قبول 200 الف لاجئ سوري، على رغم اعلان الإدارة الأميركية أنها ستستقبل 10 آلاف لاجىء فقط. وفي تصريح آخر، قال ترامب مخاطباً حشد في ولاية كارولينا الجنوبية، ان «أوباما كان يفكر في أمر تنفيذي لانتزاع أسلحتكم»، وعندما سُئل عن ذلك، اوضح لشبكة «سي إن إن» الاخبارية: «لقد سمعت أن اوباما يريد انتزاع الاسلحة». وأعرب البليونير الأميركي عن تأييده لإعادة استخدام اسلوب «الإيهام بالغرق» (أسلوب استجواب يُقارن بالتعذيب) الذي ينتهجه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، اذ بدأت ادارة بوش وبعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) تطبيقه ومارسته «وكالة الإستخبارات المركزية» الاميركية (سي آي ايه)، فيما حظره الرئيس باراك أوباما. وتوعد ترامب بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بترحيل كل مهاجر غير شرعي في الولاياتالمتحدة، وقال إنه «سيفكر في إغلاق المساجد لمنع مسلمي الولاياتالمتحدة من تبني التطرف».