تكبد قطاع الفنادق والسياحة خسائر كبيرة بنهاية الأسبوع الأول من العام الجديد 2016، إذ تصدر القطاع قطاعات السوق المالية السعودية لجهة الخسائر، وفقدت شركات القطاع 3.3 بليون ريال من قيمته السوقية وبنسبة 15.5 في المئة، لتبلغ قيمته 17.9 بليون ريال في مقابل 21.2 بليون ريال نهاية الأسبوع الماضي. كما جاء مؤشر قطاع الفنادق والسياحة في صدارة السوق لجهة الخسائر، إذ تكبد أكبر خسارة بلغت نسبتها 15.1 في المئة تعادل 2539 نقطة، هابطاً إلى مستوى 14.268 نقطة في مقابل 16807 نقاط نهاية العام 2015. وعلى رغم تسجيل قطاع الفنادق والسياحة تراجعت في مؤشره والقيمة السوقية لشركاته، إلا أن القطاع سجل ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بأداء الأسبوع الماضي، ومقارنة بأداء السوق كله الذي تراجع أداؤه بنسبة 9 في المئة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 24.1 بليون ريال، وتراجع بنسبة 15 في المئة لجهة الكمية المتداولة التي بلغت 1.075 بليون سهم، أما السيولة المتداولة من قطاع الفنادق والسياحة فبلغت 1.03 بليون ريال في مقابل 897 مليون ريال. وصعدت الكمية المتداولة من أسهم قطاع الفنادق والسياحة في أول خمس جلسات من العام الحالي إلى 19.4 مليون سهم في مقابل 17.2 مليون سهم للأسبوع الماضي، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 26.4 ألف صفقة، في مقابل 22.8 ألف صفقة بنسبة زيادة 16 في المئة. ويتكون قطاع الفنادق والسياحة من أربع شركات مساهمة مدرجة في السوق المالية، وتُعد مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية آخر الشركات المدرجة في القطاع، إذ تم إدراج أسهمها في 26 حزيران (يونيو) 2014، فيما تبلغ رؤوس أموال شركات السياحة والفنادق 3.65 بليون ريال. وتُعد مجموعة الطيار للسفر والسياحة الأكبر بين شركات القطاع برأسمال بليوني ريال، تمثل 55 في المئة من رأسمال القطاع، تلتها شركة دور للضيافة برأسمال قدره بليون ريال، بينما جاءت شركة المشروعات السياحية (شمس) بأقل رأسمال بين شركات القطاع بلغ 101.5 مليون ريال شكلت 2.8 في المئة من القطاع. وحول أداء أسهم شركات قطاع الفنادق والسياحة، أوضحت بيانات التداول أن سهم «مجموعة الحكير» تصدر القطاع بخسارة نسبتها 19.25 في المئة تعادل 12.70 ريال بعد تراجع سعره نهاية الأسبوع الماضي إلى 53.27 ريال في مقابل 65.97 ريال للأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الكمية المتداولة من سهم مجموعة الحكير إلى 91 مليون ريال في مقابل 33 مليون ريال بنسبة زيادة 173 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 216 في المئة إلى 1.6 مليون سهم، نُفذت من خلال 2748 صفقة بنسبة ارتفاع 112 في المئة. وسجل سهم «الطيار» ثاني أكبر خسارة في القطاع بلغت نسبتها 15.16 في المئة تعادل 10.96 ريال ليتراجع سعره إلى 61.34 ريال في مقابل 72.30 ريال للأسبوع الماضي، تراجعت معها القيمة السوقية لمجموعة الطيار إلى 12.27 بليون ريال في مقابل 14.46 بليون ريال بنسبة تراجع 15.2 في المئة. وهبطت السيولة المتداولة من سهم «الطيار» إلى 394 مليون ريال في مقابل 444 مليون ريال بنسبة تراجع 11 في المئة، وهبطت كمية الأسهم المتداولة إلى 5.77 مليون سهم في مقابل 6.2 مليون سهم بنسبة هبوط 7.2 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 17 في المئة إلى 5815 صفقة. وحلّ سهم «دور للضيافة» ثالثاً بخسارة نسبتها 13.82 في المئة تعادل 3.70 ريال بعد تراجع سعره إلى 23.07 ريال في مقابل 26.77 ريال، فيما هبطت السيولة المتداولة إلى 18.7 مليون ريال في مقابل 37 مليون ريال بنسبة هبوط 49 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 729 ألف سهم في مقابل 1.82 مليون سهم، بنسبة تراجع 47 في المئة، نُفذت من خلال 886 صفقة بنسبة تراجع 14 في المئة. أما أقل خسارة في القطاع فسجلها سهم «شمس» بنسبة بلغت 5.24 في المئة إلى 40.83 ريال في مقابل 43.09 ريال، جاءت بعد تداول 11.3 مليون سهم في مقابل 9 ملايين سهم بنسبة ارتفاع 25 في المئة، وصعدت السيولة المتداولة من سهم «شمس» إلى 526 مليون ريال بنسبة زيادة 38 في المئة، نُفذت من خلال 17 ألف صفقة.