نشر موقع "سي أن أن" الإخباري، مقالاً تضمن معلومات عن نساء من منطقة الشرق الأوسط رائدات في مجال الأعمال، بالإضافة إلى بعض النصائح اللواتي قدمنها للمساعدة على تحقيق الطموحات. وأشار الموقع إلى أن تلك السيدات سيؤثّرن في هذا المجال بشكل كبير خلال العام 2016. إذ تسيطر هؤلاء السيدات الستة على أصول تصل قيمتها إلى أكثر من 87 بليون دولار فيما بينهن. وتصدرت المقال المدير الإداري لمجموعة "القرق" ونائب رئيس "سلطة مدينة دبي الطبية" ورئيس مجلس "سيدات أعمال دبي" الإماراتية رجاء عيسى القرق والتي صنعت اسماً مستقلاً لنفسها تضمن مساهمات كبيرة في التقدم الاقتصادي والسياسي والطبي والنسوي في منطقة الشرق الأوسط. وسعت تجارة مجموعة "عيسى صالح القرق" لتشمل 24 شركة و370 شراكة عالمية بالإضافة إلى شغلها منصب المدير الإداري لذات المجموعة. وتشارك رجاء القرق في الاجتماعات التجارية الرسمية الخاصة بحكومة دبي. كما تلعب دوراً ناشطاً في العديد من جمعيات المرأة والجمعيات الخيرية والاجتماعية. وتقول القرق "العقبات تعتبر نقطة بداية للنجاح بالنسبة إلي والتغلب على هذه العقبات هو اختبار للشخصية. يمكن أن يتفاجأ الشخص عندما يدرك إلى أي مدى يمكنه الذهاب من النقطة التي اعتقدها نهاية المطاف". وجاءت ثانياً في المقال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بنك الكويت الوطني" الكويتية شيخة البحر. وأكملت شيخة تعليمها في جامعة الكويت وكلية هارفرد، ثم بدأت في "بنك الكويت الوطني" كمتدربة، ومن ثم شغلت منصب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية في العام 2010 إلى أن تمت ترقيتها لتشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة كاملة والتي تمتلك أصولاً بقيمة أكثر من 74 بليون دولار. وتمتلك شيخة أكثر من 30 عاماً خبرة في البنوك وتشغل حالياً منصب عضو مجلس إدارة في "البنك التركي" وشركة "زين" للاتصالات، وكلية إدارة الأعمال في جامعة الكويت. حلت شيخة البحر في المركز 85 على لائحة "فوربس" لأكثر النساء نفوذاً في العالم. وتقول شيخة "التفاني والكفاءة المهنية والعمل الجاد والابتكار هي مفاتيح تسلق السلم الى الأعلى. والنساء هن قادة بالفطرة". أما في المرتبة الثالثة، فجاءت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "بيت الاستثمار العالمي" الكويتية مها الغنيم، والتي درست الرياضيات في جامعة ولاية سان فرانسيسكو قبل تسلق سلم الشركة المملوكة للحكومة الكويتية للاستثمار. وشاركت الغنيم في العام 1998 في تأسيس شركتها الخاصة "بيت الاستثمار العالمي" والتي أصبحت لاحقاً الشركة الكويتية الأولى التي تدرج في بورصة لندن، وبعد الأزمة المالية في العام 2008، تكبدت الشركة ديوناً كبيرة وأرغمت على إلغاء إدراجها من سوق الأسهم. في العام 2014 قدمت استقالتها لفترة وجيزة لكنها سحبت الاستقالة لاحقاً، لتقوم بإعادة هيكلة الشركة التي تدير اليوم أصولاً بقيمة أكثر من 4 بليون دولار. وتقول الغنيم، "علينا إزالة خوف النساء من الأرقام عن طريق التعليم". وحلت المدير الإداري في مجموعة "يوسف خليل المؤيد وأولاده" منى المؤيد في المرتبة الرابعة. وولدت في واحدة من أكثر عائلات البحرين نجاحاً، والتي تمتلك أقدم مجموعة تجارية في البحرين، وعملت على إثبات نفسها فأصبحت البحرينية الأولى التي تُنتخب لعضوية مجلس إدارة لشركة عامة وهي "البحرين للملاحة والتجارة الدولية" في العام 2000. وفي 2001 تم اختيارها من بين إخوتها لتشغل منصب المدير الإداري في شركة العائلة. وتقود منى المؤيد اليوم طاقماً يبلغ أكثر من 2000 موظف، وتمثل أكثر من 300 علامة تجارية في العديد من القطاعات بدءاً من السيارات والإلكترونيات إلى السلع الفاخرة والخرسانة. وتشغل أيضاً منصب نائب الرئيس في "بنك إبداع للتمويل متناهي الصغر" وهو البنك الأول الذي يدعم أصحاب المشاريع الصغيرة في الخليج. وتقول منى، "نصيحتي إلى المرأة هي أن لا تستسلم حتى تُلاحظ. علينا العمل بجد لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل. حقوقنا لن تقدم لنا على طبق من فضة". أما في المرتبة الخامسة فحلت رئيس مجلس إدارة شركة "اغيليتي" للخدمات اللوجستية الكويتية هنادي الصالح. والتي تخرجت من جامعة "تافتس" في الاقتصاد وشغلت منصب رئيس الديون وأسواق رأس المال في "بنك الكويت الوطني كابيتال" قبل انضمامها الى مجموعة "اغيليتي". وأصبحت رئيسة مجلس إدارة شركة "أجيليتي" عندما فصلت الشركة دور الرئيس التنفيذي عن دور رئيس مجلس الإدارة، ليتناسب ذلك مع قوانين الحوكمة الجديدة في الكويت. وحققت الشركة إيرادات بقيمة 4.8 بليون دولار العام الماضي. تقول الصالح، "تخللت رحلتي الكثير من العقبات. عليك أن تبقى متيقظاً وأن تكون متواضعاً وعليك التعلم من فشلك". اما في المرتبة السادسة، فحلت الرئيس التنفيذي لشركة "أوبتيموم تيليكوم الجزائر" اللبنانية غادة جبارة التي تعد نموذج نجاح عصامي. وولدت بقرية في شمال بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية وفي عمر ال18 اقترضت من والدتها مبلغ ألف دولار للسفر الى فرنسا، إذ حصلت على درجة الماجستير من جامعة "لوهافر" في نظم المعلومات. وتحمل جبارة أيضاً شهادة ماجستير بإدارة الأعمال التنفيذية من جامعة "كيبيك" في مونتريال. وأمضت جبارة 4 سنوات في بناء شركة الاتصالات العراقية "كوريك تيليكوم". وشغلت أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ديجي سيل" في هايتي، وفي الأسواق الناطقة بالفرنسية بمنطقة البحر الكاريبي وهندوراس. وتقول جبارة، "توقف عن التفكير بحقيقة كونك امرأة أو رجلاً وكن نفسك، اكتشف ماذا تريد واذهب للحصول عليه من خلال التعليم فقط".