أوضح وزير الدولة جان أوغاسبيان أن «الوفد اللبناني المؤلف من المديرين العامين والذي اجتمع مع معاوني الوزراء ذوي الصلة في سورية (الإثنين الماضي)، لدراسة الاقتراحات الواردة من الجهات المعنية في البلدين حول الاتفاقات القائمة بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين، عمل في أجواء إيجابية وأبدى الطرفان حرصاً على التعاون البناء وانفتاحاً على كل الاقتراحات التي قدمت بهدف تطوير الاتفاقات وتحقيق أوسع مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين وتحضير اتفاقات جديدة في عدد من المجالات مع تأكيد دور القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام لما لديه من إمكانات وقدرات عالية». وأشار في بيان اصدره امس، أن محضر الاجتماع الذي وقعه مع رئيس الوفد السوري «يتضمن كل ملاحظات اللجان حول المواضيع التي طرحت في الاجتماع وسيتم توجيهها الى الجهات اللبنانية والسورية المعنية للإجابة عنها بالسرعة الممكنة لرؤية ما اذا كان من الضروري عقد اجتماع آخر للجنة أو عقد اجتماعات ثنائية بين الجهات المعنية بهدف الوصول إلى صيغ نهائية». ولفت أوغاسبيان إلى أن «أعضاء اللجان درسوا الاتفاقات القائمة والتعديلات اللازمة لمواكبة التطورات الاقتصادية والإصلاحات الداخلية في البلدين». وبالنسبة إلى موضوع المعتقلين، لفت أوغاسبيان إلى «أنه من الأولويات ومحور متابعة، ولكنني أحرص على أن تكون هذه المتابعة بعيداً من الإعلام والتسييس، لإدراكنا ما يثيره هذا الموضوع الإنساني من آلام للأشخاص المعنيين». وأكد «ضرورة إنشاء الهيئة الوطنية لضحايا الاختفاء القسري، علماً أننا أنجزنا قاعدة معلومات بمواصفات دولية. ونأمل النجاح في هذا الصدد بالتعاون في شكل جدي مع الفرقاء المعنيين، مع تأكيد ان اللجنة اللبنانية المكلفة متابعة الموضوع تواصل اجتماعاتها الدورية مع اللجنة السورية». وفي السياق نفسه، اكدت اللجنة اللبنانية - السورية الفرعية المشتركة لمحافظتي حمص والبقاع، التي اجتمعت امس، في مبنى بلدية القاع في البقاع الشمالي، بدعوة من الامانة العامة للمجلس الاعلى السوري - اللبناني «الحفاظ على الامن المشترك والثروة المائية والحرجية وتأمين النقل والانتقال عند المعابر الحدودية، وكل ما من شأنه تعزيز العلاقة بين الاهل في المناطق الحدودية». وضم الاجتماع عن الجانب اللبناني برئاسة قائمقام بعلبك عمر ياسين، قائمقام الهرمل طلال قطايا، العقيد توفيق ابو ابراهيم عن مكتب التنسيق في الجيش اللبناني، والعقيد طلال رحال عن مخابرات الجيش، وقائد سرية درك بعلبك العقيد مروان سليلاتي، ورئيس مكتب الجمارك في البقاع العقيد محمود غنام، ورئيس مصلحة مساحة البقاع ميشال قصبلي، ورئيس مركز امن عام القاع الملازم سمير نصرالله وممثل المجلس الاعلى احمد الحاج حسن. وعن الجانب السوري حضر نائب محافظ حمص فايز سليمان، ومدير المركز الحدودي في جوسيا محمد ياسين الغرير، ومدير فرع الموارد المائية في حمص عمر فارس الشمالي، ورئيس منطقة جمارك القصير العقيد عدنان عدوان، وقائد كتيبة حرس الحدود العقيد احمد قسعم، ورئيس مركز الهجرة في جوسيا المقدم محمد سليمان وأمينة سر محافظة حمص رائدة كومي. وعرض المجتمعون شكاوى مقدمة تتعلق بالري ومشكلات حدودية واقتراحات حلول وتسهيلات. وشددوا بحسب ما صدر عنهم على «اهمية التواصل الميداني لإيجاد حل سريع لكل المشاكل العالقة والحوادث التي يمكن معالجتها ميدانياً، والتواصل والاتصال والتعاون الدائم في حال حصول اي داع او شكوى».