صدت قوات من الجيش التركي الموجودة في معسكر بعشيقة، قرب مدينة الموصل، هجوماً شنه «داعش»، واعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان الهجوم يبرر وجود قواته في العراق. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «أناضول» أن «مقاتلين ينتمون لداعش هاجموا معسكر بعشيقة المشترك (متطوعون عراقيون ومدربون وجنود اتراك) مساء الخميس، فتصدت لهم القوات التركية، وقتلت 17 مهاجماً». وقال أردوغان أن قرار تركيا «نشر قوات في معسكر بعشيقة له ما يبرره، بعدما هاجم عناصر داعش المعسكر». وأضاف ان «جميع المهاجمين وعددهم 18 قتلوا في الهجوم والجنود الأتراك لم يصابوا بسوء»، مشيراً الى ان «المشاكل ظهرت في القاعدة في أعقاب التوتر الروسي - التركي»، مستطرداً ان «انقرة تتصرف بما يتفق مع القانون الدولي». ويبعد معسكر بعشيقة 140 كيلومتراً عن الحدود التركية، وليس في محافظة نينوى قوات للجيش العراقي، فيما ينحصر وجود «البيشمركة» ومتطوعين من «الحشد الوطني» السني في محيط الموصل. وكانت تركيا نشرت وحدة من نحو 150 جندياً لحماية قواتها الشهر الماضي، ما أثار خلافات ديبلوماسية بين بغداد وأنقرة التي أعلنت بدء سحب بعض من قواتها تدريجاً. واتهم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تركيا بعدم احترام اتفاق يقضي بسحبها، في وقت حذر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري من اللجوء الى عمل عسكري في حال اضطرت بغداد الى ذلك. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو انه أبلغ إلى ان «السبب الوحيد لوجود القوات في بعشيقة هو تنظيم داعش وأن تركيا تحترم وحدة الأراضي العراقية وعازمة على إدامة الأمن في المنطقة». واتهم عادل، مراد المسؤول في «حزب الاتحاد الوطني» الكردستاني تركيا، بالمناورة واالتحضير لاحتلال جزء من الموصل حين يبدأ القتال هناك. وترحب السلطات المحلية في اقليم كردستان شبه المستقل بوجود القوات التركية، لكن وجودها يثير خلافاً مع الحكومة المركزية في بغداد التي طالبت القوات التركية بالانسحاب.