علَّق «تنظيم «جند الأقصى» عملَه في القوة التنفيذية لغرفة عمليات «جيش الفتح»، بعد قيام القوة بإعدام خلية الاغتيالات التي تعمل لمصلحة «داعش» في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، أول من أمس. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، أن «جند الأقصى برّر تعليق عمله بأن عملية الإعدام كانت بتصرّف فردي من مندوب «أحرار الشام» في القوة التنفيذية، وأن عملية إخراجهم من السجن وإعدامهم تُعتبر تجاوزاً، وتنمّ عن عقلية مريضة ومشاكسة». و «جيش الفتح» تحالف يضع 7 فصائل، بينها: «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جند الأقصى» و «فيلق الشام»، وكان سيطر على محافظة إدلب ربيع العام الماضي. وهذا هو الانسحاب الثاني، بعد قرار «فيلق الشام» قبل أيام، تركيز جهوده العسكرية على مؤازرة فصائل المعارضة في معاركها ضد قوات النظام وحلفائه في ريف حلب. وقال المجلس القضائي في «جيش الفتح»، إن «عملية الحكم بإعدام الخلية صدرت عن اللجنة القضائية، وتمت إحالتها إلى رئيس مجلس شورى إدلب، الذي كلَّف بدوره الأمير المناوب في القوة التنفيذية - ممثل أحرار الشام - تحديد الزمان والمكان المناسبين، وتنفيذ حكم الإعدام بالخلية، باعتبار أن أمير القوة الأساسي «أبو قتادة»، وهو من جند الأقصى، كان في إجازة». ونفى المجلس القضائي في بيانه، أن يكون «مندوب أحرار الشام قام بإعدام الخلية بتصرف فردي». وكانت اللجنة الأمنية في «جيش الفتح» ألقت قبل أيام، القبضَ على خلية مؤلفة من 5 أشخاص «غالبهم من جند الأقصى، كانوا يزرعون عبوة ناسفة داخل مدينة إدلب، واعترفوا أثناء التحقيقات بأنهم يعملون لمصلحة «داعش»، وأنهم نفَّذوا عمليات اغتيال عدة في المحافظة، أبرزها اغتيال أمير أحرار الشام في مدينة إدلب «أبو الفاروق»، حيث استهدفوه بعبوة ناسفة بالقرب من مدينة سراقب»، وفق «الدرر». وشهدت سورية الشهر الماضي، اغتيال 18 قيادياً من قادة المعارضة، بينهم قائد «أحرار الشام» في حمص «أبو راتب الحمصي». وكان «جند الأقصى» علّق مشاركته في «جيش الفتح» بسبب خلاف إزاء كيفية التعاطي مع «داعش».