توفي الرئيس السابق للجنة الاولمبية الدولية الاسباني خوان انطونيو سامارانش الاربعاء عن 89 عاما نتيجة نوبة قلبية في احد مستشفيات برشلونة. وتوفي سامارانش الذي شغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية بين 1980 و2001 عند الساعة 1.25 (11.25 تغ) في مستشفى كويرون الذي نقل اليه الاحد بسبب مشاكل في القلب. وعانى سامارانش في السنوات الاخيرة من تدهور وضعه الصحي وهو نقل الى المستشفى في لوزان في يوم ميلاده الحادي والثمانين في 17 تموز/يوليو 2001, بسبب الارهاق الشديد اثر مشاركته في مؤتمر اللجنة الاولمبية الدولية في موسكو, وهو كان اعلن قبلها بيوم واحد عن انتخاب البلجيكي جاك روغ خلفا له على رأس اللجنة الاولمبية الدولية, كما كان اعلن قبلها بيومين عن منح بكين شرف استضافة اولمبياد 2008. كما انه وللسبب ذاته ادخل المستشفى في آب/اغسطس 2001 اثر مشاكل في ارتفاع الضغط الشراييني, قبل ان يستعيد عافيته ونشاطه, ثم ادخل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي العناية الفائقة في مستشفى الاميرة غريس دو موناكو في امارة موناكو بعد ان اصيب بوعكة صحية خلال مشاركته في معرض سبورتيل الرياضي. واشاد الرئيس الحالي للجنة الاولمبية الدولية جاك روغ بسامارانش قائلا "بفضل رؤيته وموهبته الاستثنائية, كان سامارانش مهندس الحركة الاولمبية القوية والموحدة. انا شخصيا حزين جدا لوفاة الرجل الذي بنى الالعاب الاولمبية المعاصرة والرجل الذي الهمني, والذي كانت معرفته بالرياضة استثنائية بالفعل". وشغل سامارانش منصب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية من 1974 حتى 1978, قبل توليه منصب الرئيس عام 1980, ثم اعيد انتخابه في 1989 و1993 و1997. وفي 1991, منح سامارانش لقب "ماركيز" من قبل الملك خوان كارلوس تكريما لجهوده في الحركة الاولمبية, وهو احدث ثورة في مجال صفقات الرعاية وحقوق بث الالعاب الاولمبية, وبقي ناشطا في الحركة الاولمبية حتى بعد تسليمه السلطة لروغ, الا انه لم ينجح في منح مدريد حق استضافة اولمبياد 2016 فكان هذا الشرف من نصيب ريو دي جانيرو. يذكر ان زوجة سامارانش, ماريا تيريزا رووي توفيت في 16 ايلول/سبتمبر 2000, ولهما ولدان هما ماريا تيريزا وخوان انطونيو سامارانش جونيور الذي اصبح في تموز/يوليو 2001 عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية. يشار إلى أن سامارانش شغل أيضاً منصب أول سفير لأسبانيا في موسكو، بعد استعادة العلاقات بين البلدين. وأما وأما حلمه في أن تستضيف مدريد الألعاب الأولمبية في 2016 فلم يتحقق، بعد أن خسر ملفها الذي رعاه بنفسه في مصلحة ريو دي جانيرو.