تعقد اليوم في فندق «لو ميريديان» الباريسي الندوة النفطية السنوية التي تنظمها نشرة «بتروستراتيجي» النفطية بالتعاون مع المعهد الفرنسي للنفط وشركة «توتال». ويتحدث خلالها رئيس توتال الفرنسية كريستوف دومارجوري ورئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في شركة «شل» مالكوم برندد ومستشار وزير النفط السعودي الدكتور ابراهيم مهنا والأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة نوي فان هولست ومعاونه سعيد ناشط. وقال ناشر مجلة «بتروستراتيجي» بيار ترزيان ان المواضيع المطروحة للتداول في الندوة التي يترأسها وزير النفط الجزائري السابق وهو رئيسها أشرف نوردين آيت الحسين، هي ارتفاع سعر النفط وفك ارتباطه بأُسس السوق أي العرض والطلب. وتابع ترزيان: «نرى بوضوح انه تمكن العودة الى سيناريو 2008 عندما بلغ سعر برميل النفط 140 دولاراً، وهنا الخطر، إذ يصبح سعر النفط غير مرتبط جدياً بعوامل السوق بعد ان كانت مستويات السعر من قبل بين 60 و80 دولاراً، وخرجت الآن عن 80 دولاراً، ويستشعر ضغط كبير من المستثمرين الماليين لرفع سعر برميل النفط الى مئة دولار. ويحاولون رفعه تدريجياً الى هذا المستوى. فالمتعاملون في أسواق المال يحاولون تجاوز 85 دولاراً وعندما ينجحون يدفعونه الى 99 أو 100 دولار، وقد يتكرر سيناريو 2008». وأضاف ترزيان: «ان هذا الموضوع سيكون موضوع نقاش اليوم. فمنذ نحو سنة والتغييرات في مستوى أسعار النفط لم تعد تأخذ المخزون النفطي في الاعتبار. فعندما كان يرتفع المخزون في الماضي كان سعر النفط ينخفض نتيجة لضعف الطلب، والعرض قوي، وهذا تغيّر الآن». وتوقع ترزيان أن يناقش موضوع أسعار الغاز التي تعتبر مشكلة مناقضة لسعر النفط لأن سعر الغاز ينخفض في حين أنه كان يرتبط بتطوّر سعر النفط». وأن تناقش أيضاً مشكلة المصافي التي تواجه قدرات انتاجية فائضة في أوروبا والولايات المتحدة في حين ان الشرق يحتاج الى قدرات تكريرية أكبر».