كشف نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أن المشاريع المتعثرة في المنطقة تمثل نحو 40 في المئة من إجمالي المشاريع في المنطقة. وعزا نائب أمير حائل في تصريح ل «الحياة» أسباب تعثر المشاريع إلى أن «تلك المشاريع تكون أكبر من إمكانات المقاولين، فيتم ترحيل تلك المشاريع للعام المقبل أو الذي يليه، ما يجعلنا نتعامل مع المنطقة وفقاً لما لدينا من إمكانات». وأكد أن «منطقة حائل مثل بقية المناطق في ما يخص تعثر المشاريع بسبب مشكلات المقاولين وعدم وجود عدد كاف من المقاولين، كما أن شركات المقاولات الكبيرة تحجم عن الدخول في المشاريع في المنطقة بسبب تكبدها تكاليف انتقالها من منطقة إلى أخرى من أجل مشاريع ليست كبيرة، وأنها تطمح إلى مشاريع كبيرة يكون عائدها كبيراً لتغطية تلك التكاليف». من ناحيته، قال أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز خلال استقباله وفد قافلة الإعلام السياحي مساء أول من أمس، أن إقرار مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بمنطقة حائل جاء بعد دراسة المنطقة وتحديد مكامن القوة فيها والتي تتركز في القطاع الزراعي، وستخدم المدينة التصنيع الزراعي وتتسع ل 250 ألف نسمة بكامل الخدمات من مطاعم ومكاتب ومقاه، وتم تخصيص 370 فرصة تجارية لسيدات الأعمال تستفيد منها نساء المنطقة. وأوضح أن المدينة ستضم مصانع لإنتاج الأغذية الزراعية وتعليبها، وستوفر آلاف الفرص الوظيفية، وستوفر فرصاً للتدريب بالتعاون مع الشركات الكبرى. وحول المدة الزمنية لتنفيذ المشروع قال الأمير سعود: «الأزمة المالية العالمية طالت غالبية الشركات، والمدينة الاقتصادية من المشاريع الضخمة على مستوى الشرق الأوسط بكلفة 5.5 بليون ريال، وتم تسليم المشروع لشركة الخرافي لما لها من خبرات وإمكانات، وهي تعمل حالياً على إنجاز المطار الدولي في المدينة الاقتصادية، كما ستعمل على إنجاز أربعة أبراج للإدارة والمشروع يسير بأفضل حال». وأشار إلى أن قطاع الإيواء في منطقة حائل شهد ارتفاعاً بنسبة 93 في المئة خلال أربع سنوات، بدعم من مهرجان رالي حائل والذي زاد من عائدات القطاعات الأخرى أيضاً، ما يجعل الفرصة سانحة لمن أراد الاستثمار في الفنادق وقطاع الإيواء، موضحاً أن دور الهيئة العليا لتطوير مدينة حائل هو تحفيز المستثمرين لزيادة حجم الاستثمار في المنطقة، والهيئة لها شراكات مع جهات عدة.